الملف التعريفي بحسب اختبار MBTI

في عالم متنوع من الشخصيات والسلوكيات ، يمثل فهم الذات والآخرين أداة قوية لتحقيق النجاح في العمل والتعليم ، و يعد اختبار مايرز بريغز (MBTI) وسيلة فعّالة لاكتشاف التفضيلات الفطرية وكيفية تأثيرها على طريقة تفكيرنا وتواصلنا مع الآخرين ، ومن خلال الربط بين نتائج الاختبار ومفاهيم الذكاء العاطفي ، يمكن بناء استراتيجيات أفضل للتعامل مع التحديات الشخصية والمهنية.

الملف التعريفي بحسب اختبار MBTI :

بعد عمل اختبار MBTI وبحسب اختبار MBTI، والذي قيمت باختباره من خلال موقع personalityanalysistest

اتضح أن ملفي الشخصي هو INFJ. هذا يعني أنني في بيئة العمل والمدرسة شخص يميل إلى التأمل، ويستخدم الحدس لفهم الآخرين، ويتخذ قراراته بناءً على المبادئ ، ويُفضل التنظيم والتخطيط . أُعرف بأنني أستمع أكثر مما أتكلم ، وأفكر بعمق في تصرفات من حولي، وأسعى إلى تحقيق معنى حقيقي في كل ما أفعله . ( موقع truity ، د ت )

و في الأسبوع الفائت، توقعت أن يكون نمطي ENFJ نظراً لحبي للتفاعل مع الآخرين وإرشادهم . إلا أن نتائج الاختبار أكدت أنني أكثر ميلاً للانطواء من الانبساط ، وهذا دفعني للتأمل في سلوكياتي الاجتماعية ، واكتشاف أنني غالباً ما أحتاج للعزلة لإعادة شحن طاقتي .

الملف المعاكس : ENTP المنفتح، الحدسي، المنطقي، المرن

شخصية ENTP هي النقيض الكامل لشخصيتي INFJ هذا الشخص يميل إلى خوض التجارب الجديدة ، يحب التحديات المنطقية و يُفضل التفاعل الاجتماعي المكثف ، ويتأقلم بسهولة مع التغيرات. لا يعتمد ENTP كثيراً على المبادئ الأخلاقية الصارمة بل يتبنى أسلوباً عملياً مبنياً على النتائج . ( موقع 16personalities ، د ت )

تعاملت في إحدى فترات التدريب مع زميل يحمل هذا النمط كان سريع التحدث ، يقاطع الآخرين دون قصد ، ويحب تغيير الخطط باستمرار ، كنا في مشروع جماعي يتطلب دقة وتنظيم ، لكن نهجه في العمل جعلني أشعر بالفوضى ، كنت أشعر بالإحباط أحياناً، خاصة حين يقترح أفكاراً جديدة قبل الانتهاء من تنفيذ القديمة .

لكنني الآن أدرك أن طاقته ومبادرته ليست ضعفاً بل أسلوب مختلف في الإنجاز ، تعلمت من تعاملي معه أن المرونة مهمة ، وأنني بحاجة إلى تقبّل الأساليب المتنوعة للعمل طالما أن النتيجة تتحقق.

حالتان صعبتان مررت بهما :

الحالة الأولى: الإرهاق في العمل بسبب المبادرة المفرطة

في بداية عملي في إدارة الموارد البشرية ، حاولت مساعدة الجميع أستقبل الشكاوى، أراجع العقود، وأتابع أمور ليست من اختصاصي . شعرت بالإرهاق النفسي ، ولم أكن أستطيع الرفض خوفاً من إحباط الآخرين . لو كنت أعلم ما أعلمه الآن عن شخصيتي ، لأدركت أن حدودي هي مسؤولية شخصية ، ولأدركت أن INFJ يحتاج إلى وقت خاص للتجديد ، وليس إلى تحميل نفسه عبء الفريق كله .

الحالة الثانية: سوء التواصل مع مدير العمل من نمط مختلف (ESTJ)

خلال فترة عملي بإحدى المنشآت ، كنت أتعامل مع مدير صارم من النوع التنفيذي . لم يكن يتقبل التفسيرات العاطفية ، بل كان يركز فقط على النتائج والأرقام . شعرت بالتوتر في البداية ، لكنني لاحقاً أدركت أنه لا يقصد التقليل مني ، بل يعمل بأسلوب منطقي حازم . تعلمت أن تعديل طريقتي في التواصل أمر ضروري للتفاهم ، فبدأت بعرض أفكاري بطريقة منظمة مع أمثلة واقعية مدعومة ببيانات ، وهذا جعل العلاقة تتحسن .

دروس من الذكاء العاطفي :

من خلال التعرف على الذكاء العاطفي تعلمت أن الإدراك الذاتي هو الخطوة الأولى لفهم سلوك الآخرين، وأن ضبط النفس والتعاطف يخلقان بيئة تواصل فعالة . ( وبريجز ، 2017 )

الاستراتيجيات المستقبلية :

1 - احترام الاختلاف في الأنماط الشخصية :

سأتوقف عن افتراض أن الآخرين يفكرون مثلي . سأُراعي أن البعض يحب التحدث أولاً ثم التفكير، بينما أنا أفكر أولاً بصمت هذا الإدراك يجنبني الانزعاج ويعزز التواصل .

2 - طلب الوقت للتفكير قبل الرد :

كوني INFJ، أحتاج وقتاً لتكوين رأي مدروس . سأطلب بشكل مباشر وقتاً للتفكير قبل اتخاذ قرارات مهمة بدلاً من الشعور بالضغط .

3 - بناء جسور مشتركة مع الأنماط المعاكسة :

عندما أعمل مع شخصيات مثل ENTP أو ESTP ، سأسعى لتحديد النقاط المشتركة ، مثل الرغبة في التميز أو الوصول للنتائج ، وسأستخدم هذا كمدخل للتعاون بدلاً من التركيز على الاختلافات .