إن الموارد الاقتصادية هي أي شيء قابل للاستخدام ليشبع الحاجات البشرية , ولنتأكد من المورد الاقتصادي يجب أن يحتوي على بعض الخصائص وأذكر منها
أن يكون المورد نافعاً ويعطي منفعة ويشبع الحاجة . وأن يكون قابلاً للاستخدام , ونادراً ندرة نسبية بحيث تكون الكمية المتاحة لا تكفي لإشباع كل الحاجة إليه .
و الموارد الاقتصادية يمكن أن تكون مادية كالطعام والملبس وتسمى سلع , ويمكن أن تكون غير مادية كخدمة الطبيب والمحامي وتسمى خدمات . (( مجيد و عبد الغفور ، مبادئ علم الاقتصاد ))
وللموارد الاقتصادية فرص بديلة وهي ترك فائدة يمكن الحصول عليها لتحقيق هدف آخر , وبمعنى آخر استبدال المنتج المتاح بمنتج آخر يمكن عمله من نفس المورد .
ومثالاً على ذلك القمح , فبعد أن يتم تحويل القمح إلى دقيق , يمكن أن يصنع به عدد كبير من المنتجات الغذائية مثل الكعك , فهو مكون من الدرجة الأولى من دقيق القمح و السكر وقليلاً من الخميرة . وهذا المنتج يمكن أن يسد حاجة بعض الاشخاص وفي أوقات معينة .
أما إذا فكرنا بالفرصة البديلة له فيمكننا عمل الخبز وبنفس المكون الاساسي وهو دقيق القمح . بالاضافة الى أننا سوف نوفر كمية السكر الموجودة في الكعك . وكما أن الخبز يسد حاجة عدد لا نهائي من الاشخاص حيث أن جميع فئات المجتمع تحتاج إليه . وعليه فإن الفرصة البديلة للكعك هو الخبز .
تحدثنا أعلاه عن السلع الاقتصادية فما هي السلع الغير اقتصادية والمتواجدة في الطبيعة بشكل يفوق الحاجة :
السلع الغير اقتصادية هي السلع الموجودة في الطبيعة بشكل كبير وتغطي حاجة الانسان بدون أي تكلفة مادية أو مجهود للحصول عليه وهي تسمى (( السلع الحرة ))
ومثال على تلك السلع : اشعة الشمس . فأشعة الشمس موجودة في الطبيعة ولا تحتاج إي مجهود أو تكلفة مادية للحصول عليها . ويمكننا الاستفادة كحصولنا على الدفء والنور و أيضا فيتامين (( د ))
وكما أنه يمكننا اضافتها في بعض السلع الاقتصادية , كاستخراج التيار الكهربائي في حال تركيب الواح الطاقة الشمسية .
فالسلع الحرة لها فوائد كثيرة أيضاً كالسلع الاقتصادية وبمكن أن تكون أكثر , ولكنها لا تدخل في نطاق السلع الاقتصادية لتوفرها وعدم وجود مشكلات اقتصادية حيالها .
وفي الختام فإن السلع الموجودة لدينا (( سلع اقتصادية أو سلع حرة )) هي من أهم الاشياء التي يجب على الإنسان الحفاظ عليها و استخدامها بشكل واعي وعدم الافراط أو الهدر بها فهي من أسباب استمرار الحياة على هذا الكوكب .
واود أن اضيف بأن دراسة الفرص البديلة هي من الاشياء المهمة والتي على كل انسان الالمام بها ’ حيث يمكن ان تكون من اهم القرارات التي يتخذها الانسان في حال كانت صحيحة , أو من أسوأ القرارات التي يتخذها الانسان إذا كانت خاطئة . وعلينا دراسة الفرص البديلة جيداً قبل أن نقول بتطبيقها منعا من الهدر أو حتى ممكن أن تصل إلى اقفال منشئة اقتصادية بسبب الفرص البديلة الخاطئة .
المراجع :
(( د. مجيد خليل حسين و د. عبد الغفور ابراهيم أحمد - كتاب مبادئ علم الاقتصاد - عان - الاردن - دار زهران للنشر ))
الخلاصة :
الموارد الاقتصادية هي أي شيء يمكن استخدامه لتلبية احتياجات البشر، ويجب أن تكون نافعة وقابلة للاستخدام ونادرة بعض الشيء. يمكن أن تكون مادية مثل الطعام والملبس أو غير مادية مثل خدمات الطبيب والمحامي. توجد فرص بديلة للاستفادة من الموارد الاقتصادية، مثل تحويل القمح إلى دقيق لصنع الكعك أو الخبز. هناك أيضًا السلع الحرة التي توجد في الطبيعة بدون تكلفة مادية، مثل أشعة الشمس التي يمكن استخدامها في توليد الكهرباء. يجب على الإنسان الحفاظ على السلع الاقتصادية والحرة واستخدامها بشكل مسؤول، ودراسة الفرص البديلة بعناية لتجنب الهدر والمشاكل الاقتصادية.
Summary:
Economic resources are anything that can be used to meet human needs, and they must be useful, usable, and somewhat scarce. They can be material like food and clothing or non-material like the services of a doctor or lawyer. There are alternative opportunities to benefit from economic resources, such as turning wheat into flour to make cakes or bread. There are also free goods that exist in nature without any material cost, such as sunlight that can be used to generate electricity. Humans must preserve economic and free goods and use them responsibly, studying alternative opportunities carefully to avoid waste and economic problems.