ad-cent ad-bot ad-h3-1 ad-top ad-cent ad-bot
📁 آخر الأخبار

 

يعد أدب الأطفال أحد أسس القراءة التي تساعد على غرس القيم الأخلاقية وتنمية الخيال وتعزيز مهارات اللغة والتعبير، إن معظم القصص والحكايات الخرافية التي نرويها اليوم كانت في الأصل تقاليد شفهية، تناقلتها الألسن جيلاً بعد جيل قبل أن يتم تدوينها، وقد لعب هذا النوع من الأدب دوراً محورياً في تعليم القراءة والكتابة، ليس فقط للأطفال بل للبالغين أيضاً، من خلال السرد القصصي الذي يجمع بين المتعة والعبرة. ( الهاشمي وآخرون ، 2008 )

 


وفي هذا الواجب سأشارككم تجربتي في قراءة قصة من قصص الأطفال تحمل عنوان القنفد والأسد عن الرضا بما قسمه الله، وسأصف الصور الذهنية التي ظهرت في مخيلتي أثناء قراءتها. ( إبراهيم ، د ت )

 

ما تبادر إلى ذهني عند قراءة القصة:

عندما بدأت قراءة قصة القنفد والأسد، تخيلت أولاً مشهداً في غابة كثيفة، الشمس تتسلل بخجل من بين الأغصان، وصوت العصافير يملأ المكان بالحياة، رأيت الأسد بجماله وهيبته يقف أمام قصر أخضر تحيط به الأشجار والنباتات، ونهر صغير يمر من أمامه يعكس أشعة الشمس، بدا المشهد وكأنه لوحة فنية نابضة بالحياة.

 

عندما دعا الأسد صديقه القنفد إلى قصره، تخيلت القنفد الصغير يسير بخطوات حذرة، لكنه مبهور بجمال المكان، يلتفت يمنة ويسرة و عيونه تتسع انبهاراً، وفرحته الصادقة تظهر في حركاته البسيطة، لقد شعرت بالدفء الذي يحمله قلب القنفد تجاه صديقه، إذ لم يشعر بالحسد أو النقص بل بالفرح له.

 

ثم عندما دعا القنفد الأسد لزيارة منزله، رأيت مشهداً مغايراً، كوخ صغير مصنوع من القش تحيط به الأعشاب، وربما يعيش على أطراف الغابة‘ بدا لي بسيطاً جداً لكنه يحمل في داخله دفئاً خاصاً، شعرت بحنين خاص حين قال القنفد إنه تربى فيه وأنجب أبناءه فيه، وكأن كل جدار من هذا البيت البسيط يحمل قصة أو ذكرى، هنا لم أعد أرى الكوخ على أنه مجرد بناء ضعيف، بل مكان مليء بالحب والانتماء.

 

تحليل الصور الذهنية وتأثيرها:

الصور التي ظهرت لي أثناء القراءة لم تكن فقط بصرية، بل عاطفية أيضاً، تذكرت منزل الطفولة وتلك الأماكن التي وإن كانت بسيطة، إلا أنها تحمل أثمن الذكريات، لقد رسخت القصة في ذهني أن القيمة الحقيقية للبيت ليست في حجمه أو فخامته، بل في الذكريات التي يضمها، وفي مقدار الرضا الذي نعيشه فيه. كما شعرت أن القنفد رمز للشخص القنوع الوفي لأصوله، المتصالح مع ذاته، بينما الأسد يمثل الصديق القوي الذي رغم حسن نيته لم يدرك في البداية قيمة البساطة.

 

وفي الختام ومن خلال قراءة قصة القنفد والأسد، أدركت أن أدب الأطفال ليس مجرد تسلية، بل أداة قوية لزرع القيم وتعليم الرضا والقناعة، فالصور التي تخيلتها خلال القصة جعلتني أتأمل المعاني العميقة التي يمكن أن تحملها أبسط الحكايات.

 



الخلاصة:

تستعرض المقالة تجربة قراءة قصة الأطفال "القنفد والأسد" التي تحمل رسالة عن الرضا بالقليل وقيمة البساطة. يصف الكاتب الصور الذهنية التي تخيلها أثناء القراءة، من غابة جميلة وقصر الأسد المهيب إلى كوخ القنفد البسيط، ويبرز كيف أثرت هذه الصور في فهمه للقيم العاطفية والاجتماعية مثل الوفاء والانتماء والقناعة. توضح التجربة أن أدب الأطفال لا يقتصر على المتعة، بل يعمل كوسيلة قوية لغرس القيم الأخلاقية وتنمية الخيال والتأمل في الحياة.

 

Summary:
The article presents the experience of reading the children’s story “The Hedgehog and the Lion”, which conveys a message about contentment and the value of simplicity. The author describes the mental images imagined while reading, from the beautiful forest and the lion’s grand palace to the hedgehog’s modest cottage, highlighting how these images influenced the understanding of emotional and social values such as loyalty, belonging, and satisfaction. The experience demonstrates that children’s literature is not only entertaining but also a powerful tool for instilling moral values and fostering imagination and reflection.

 

 

 

 

المراجع :

الهاشمي ، عبد الرحمن وأخرون . ( 2008 ) . أدب الأطفال . عمان ، الأردن : دار زهران للنشر والتوزيع . تم الاسترجاع من الرابط

https://platform.almanhal.com/Reader/Book/989

 

إبراهيم ، ريم . ( دون تاريخ ) . 4 قصص للأطفال أربع سنوات لمساعدتكِ سيدتي في تربية صغارك . قصة القنفذ والأسد . تم الاسترجاع من الرابط

https://www.storiesrealistic.com/%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA/

 

 

تعليقات



الاجتماعات المملة لا تضيف قيمة، بل تقتل الإنتاجية وتستهلك طاقة الفريق. إذا كنت تريد نتائج حقيقية، اجعل اجتماعاتك قصيرة، واضحة، وذات هدف محدد. ✨ لا تجتمع لمجرد الاجتماع، اجتمع لتحقق شيئاً! ⏳ كل دقيقة تُهدر في اجتماع غير ضروري هي دقيقة ضائعة من وقت العمل الفعّال. 🎯 حدد الهدف مسبقاً، التزم بالوقت، وركز على الحلول بدلاً من الجدل.