يمتلك "سيث هورتيز" نادي موسيقي اسمه (9:30) وهو مكان صغير يعزف فيه الفرق الموسيقية، ولديه شركة لإدارة الحفلات الموسيقية والتي يديرها من منزله من خلال المراسلات الإلكترونية، حيث تقوم سياسة عمله على البحث عن أكثر الفرق الموسيقية طلباً وإحضارها الى ناديه، حيث يقول "أن ما يريده الناس هو كل شيء، وأن الأمر لا يتعلق بمكانة الفرقة الموسيقية أو شهرتها أو المحتوى الذي تقدمه، بل يتعلق بمن يشترون التذاكر" فهو يمتلك سياسة واضحة لإدارة أعماله والتي قدمها لنا في جريدة "ذا بوست" وهي أنه لا يحضر أي فرق بغرض المجاملة أو لأي غرض يكون فيه خسارة مالية، فهو يتعاقد فقط مع الفرق الموسيقية القادرة على جني الأرباح، والجدير بالذكر أنه في بداياته عمل كمنسق أغاني DJ في محطة راديو وقد أصر على إذاعة الأغاني التي يفضلها هو فقط دون اهتمامه بعدد المستمعين أو ممن سوف يغلقون المحطة لعدم إعجابهم بما يقدمه لهم، مما جعل أصحاب محطة الراديو أن يوقفوه عن العمل.
هناك العديد من رجال الأعمال في المجال الفني يتبنون نفس فكرته في
عالمنا العربي وممن استخدموا مقولة "هذا ما يريده الناس" والهدف الرئيسي
لهم هو المكسب المادي فقط لا غير.
من خلال دراسة الحالة السابقة ناقش النقاط التالية:
- إذا
تبنى"هورتيز" طريقة مختلفة في إدارة النادي وأعماله فهل كان سوف
يصل إلى ما وصل إليه من استمرارية في كونه من أقدم مروجي الحفلات الموسيقية؟
وهل تشكل سياسته في إدارة عمله قضية أخلاقية من وجهة نظرك أم لا مع التعليل.
- عندما
كان "هورتيز" يعمل كمنسق موسيقي في محطة راديو استبدلته
المحطة بشخص آخر، هل كان هذا تصرف صحيح لضبط العمل؟ وهل هناك قضية أخلاقية
يمكن طرحها هنا أم أنها هي الطريقة السليمة التي تسير بها الأعمال؟
- من
خلال ما قرأته عن "هورتيز" هل تحكم عليه بأنه رجل أعمال ناجح أم لا
مع التعليل.
- أجب
مع الشرح - هل تنتمي كل الأسئلة السابقة إلى "أخلاقيات العمل في
المؤسسات" أم تنتمي إلى "أخلاقيات العمل الفردية"؟
تلعب أخلاقيات العمل دوراً مهماً في بناء بيئة مهنية صحية ، حيث تعكس
القيم والمبادئ التي تحكم سلوك الافراد داخل المؤسسات ، حيث أن الأمانة و النزاهة
والمسؤولية ليست مجرد مفاهيم نظرية ، لكنها تعتبر ركائز أساسية تعزز الثقة بين
الموظفين وأصحاب العمل وتساهم في تحقيق النجاح على المدى الطويل . ( الغالبي و
العامري ، 2010 )
وبالرجوع الى دراسة الحالة لسيث هورتيز يمكننا ان نقوم بتفصيل الحالي الى
عدة بنود وهي كالتالي :
1 – بالنسبة الى اختياره الفرق التي تجني المال فقط لبلوغ الربح نرى
أن هذا الاجراء ليس مخالف للقانون فلا يوجد قانون يفرض اختيار الفرق الموسيقية للعروض
أما بالنسبة الى الموضوع الأخلاقي فإن معظم عملائه سوف يكونون مسرورين بسبب
التعاقد مع الفرق الفنية التي يحبونها .
ولكن هل اذا كنا من غير عملائه وجمهوره سوف نرى هذا العمل لا يمس بأخلاق
العمل ؟
بالنظر الى الموضوع فإن تصرف سيث هورتيز يعتبر تصرف غير أخلاقي بعض
الشيء وذلك بسبب عدم منح باقي الفرق الموسيقية الفرصة للشهر وجلب الأرباح هذا
بالنسبة الى اخلاق العمل .
أما بالنسبة الى المردود المادي فصحيح أنه قام بجني أرباح كثيرة بسبب
اتباعه قانون " هذا ما يرغب به الناس " إلا أنه وبحسب الفكر التسويقي
الصحيح فلا ضير من تبني أحد الفرق الموسيقية والعمل على اشهارها وهذا له عدة فوائد
ومنا
- - استقطاب المزيد من العملاء الذين يرغبون بالموسيقى الجديدة فلو توحدت
الآراء لكسدت السلع
- - سوف يكون ذلك له اثر إيجابي على الناس بسبب ارجاع الفضل له بشهرة هذه
الفرقة
- - زيادة شعبيته لدى شريحة أوسع من المجتمع لتنوع الموسيقى التي يقوم
بعرضها
- - يؤدي هذا التصرف الى ولاء وحب التعامل مع شريحة واسعة من الفرق
ومع الوقت فإن هذه الفوائد سوف تعود له بالربح الأكبر من المال والجمهور
وحتى رضا النفس
2 – اما بخصوص الى عمله كمنسق موسيقي واصراره على إذاعة الأغاني التي
يحبها فمن المنطق ان يكون هنالك عقل مبرم بينه وبين المحطة ويجب أن يكون من ضمن
بنود العقد ذكر لأنواع الأغاني التي يجب وضعها فإخلاله بأي بند من بنود العقد سوف
يلغي هذا العقد وهذا يعني انه قد اخل بقانون المحطة التي تم الاتفاق عليه عند بدء
العمل
أما بخصوص المبدأ الأخلاقي نرى ان سيث هورتيز يناقد نفسه بين العمل في
المحطة والعمل لحسابه الخاص فهناك يقوم بموضع ما يرغب به وهنا يقوم بالتعاقد مع
الفرق التي يرغب بها الجمهور ، وهذا يعتبر حب للذات وبعيد كل البعد عن اخلاقيات
العمل الصحيح
3 - هل سيث هوتيز رجل أعمال ناجح أم لا ؟
بالطبع يعنبر من انجح رجال الاعمال وذلك بسبب باتباعه قانون الغاية
تبرر الوسيلة وهو ارضاع الجمهور بالإضافة الى جني الأرباح الطائلة ، فلا يوجد عمل
تجاري ناجح دون إرضاء العملاء وجني الأرباح وهو أساس لأي عمل تجاري
أما بخصوص اتقادي السابق له فكان بسبب عدم إعطاء الفرص لعدد أكبر من
الفرق والتي كانت من الممكن أن تعود عليه بالربح الأكبر والجمهور الاوسع .
بالإضافة الى اختلاف رأيه بين العمل لصالح الإذاعة وفرض الأغاني التي
يحبها و العمل لحسابه واختيار ما يرغب به الجمهور وهذا يعتبر من صفات الانانية وحب
الذات بعدياً عن حرفية واخلاقيات العمل .
4 - هل تنتمي كل الأسئلة السابقة إلى "أخلاقيات العمل في
المؤسسات" أم تنتمي إلى "أخلاقيات العمل الفردية"؟
بالطبع نرى أن جميع ما ورد سابقاً كان يصف تصرف شخص واحد وهو سيث
هوتيز وبالتالي فإنها تنتمي الى اخلاقيات العمل الفردي حتى وإن كان يعمل سابقاً في
إذاعة ، فتصرفه الفردي أدى الى استياء إدارة الإذاعة وخروجه من العمل معها .
وفي الختام نرى أن عالمنا الحالي والذي تتسارع فيه التغيرات والتحديات
تصبح اخلاقيات العمل عاملاً فارقاً في التميز ونجاح المؤسسات ، حيث تؤثر بشكل
مباشر وكبير على الإنتاجية والعلاقة المهنية وصورة الشركة أمام المجتمع ، وعليه
فإن الالتزام بهذه المبادئ ليس خياراً بل ضرورة ملحة لضمان بيئة عمل متوازنة
وعادلة تعود بالنفع على الجميع .
سيث هورتيز
يمتلك نادي موسيقي اسمه (9:30) ويديرها من منزله من خلال المراسلات الإلكترونية.
يتبنى سياسة واضحة لإدارة أعماله، حيث لا يحضر أي فرق بغرض المجاملة أو لأي غرض
يكون فيه خسارة مالية، ويعقد فقط مع الفرق الموسيقية القادرة على جني الأرباح. من
خلال دراسة الحالة السابقة ناقش النقاط التالية: هل كان سوف يصل إلى ما وصل إليه
من استمرارية في كونه من أقدم مروجي الحفلات الموسيقية؟ وهل تشكل سياسته في إدارة
عمله قضية أخلاقية من وجهة نظرك أم لا؟ من خلال ما قرأته عن "هورتيز" هل
تحكم عليه بأنه رجل أعمال ناجح أم لا؟ يستخدم هورتيز مقولة "هذا ما يريده
الناس" والهدف الرئيسي لهم هو المكسب المادي فقط لا غير. من خلال دراسة
الحالة نرى أن تصرف هورتيز يعتبر تصرف غير أخلاقي بعض الشيء وذلك بسبب عدم منح
باقي الفرق الموسيقية الفرصة للشهر وجلب الأرباح. أما بالنسبة الى المردود المادي
فصحيح أنه قام بجني أرباح كثيرة بسبب اتباعه قانون " هذا ما يرغب به الناس
" إلا أنه وبحسب الفكر التسويقي الصحيح فلا ضير من تبني أحد الفرق الموسيقية
والعمل على اشهارها. أما بالنسبة الى المبدأ الأخلاقي نرى أن هورتيز يناقد نفسه
بين العمل في المحطة والعمل لحسابه الخاص فهناك يقوم بموضع ما يرغب به وهنا يقوم
بالتعاقد مع الفرق التي يرغب بها الجمهور ، وهذا يعتبر حب للذات وبعيد كل البعد عن
اخلاقيات العمل الصحيح.
Summary:
Seth Hortiz
owns a music club called (9:30) and manages it from his home through electronic
correspondence. He adopts a clear policy for managing his business, where he
does not host any bands for the sake of courtesy or for any purpose that would
result in financial loss, and he only contracts with musical groups capable of
generating profits. Through the previous case study, discuss the following
points: Would he have achieved the continuity of being one of the oldest
concert promoters? Does his policy in managing his business represent an
ethical issue from your perspective or not? Based on what you have read about
"Hortiz," do you consider him a successful businessman or not? Hortiz
uses the saying "this is what people want," and their main goal is
purely financial gain. From the case study, we see that Hortiz's behavior is
somewhat unethical due to not giving other musical groups the opportunity to
gain exposure and generate profits. As for the financial returns, it is true
that he has made significant profits by following the principle of "this
is what people want," but according to sound marketing principles, there
is no harm in adopting one of the musical groups and working to promote them.
Regarding the ethical principle, we see that Hortiz contradicts himself.
المراجع :
الغالبي ، طاهر و العامري ، صالح . ( 2010 ) . المسؤولية الاجتماعية
وأخلاقيات العمل . تم الاسترجاع من الرابط
https://platform.almanhal.com/Reader/Book/113