المشاعر
جزء لا يتجزأ من كيان الإنسان، وهي التي تشكل تجربته اليومية وتوجه سلوكياته
وتفاعله مع الآخرين. إن إدارة المشاعر بفعالية تعتبر من المهارات الأساسية للنجاح
في الحياة الشخصية والمهنية، وكما يشير تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص
والتهديدات (سوات) فإن التعرف على المشكلات المحتملة مثل الانفعالات السلبية، يعد
الخطوة الأولى نحو تحسين الذات ووضع خطة فعالة للتغيير والتطور. ( حسنين ، 2007 )
من خلال هذا
التحليل يمكن تحديد المشاعر التي تمثل نقاط ضعف، والتفكير في كيفية تحويلها إلى
نقاط قوة أو على الأقل إدارتها بطريقة تقلل من أثرها السلبي. وهذا ما أسعى إليه
تحديداً في رحلتي مع مشاعري.
المشاعر التي
أرغب في تحسينها
المشاعر التي
أرغب في تحسينها هي تقليل نوبات الغضب، وعدم الشعور بأن الأمور موجهة ضدي
(الشخصنة). فالغضب أحياناً يجعلني أتفاعل بانفعال مع مواقف لا تستحق، مما قد يؤثر
سلباً على علاقاتي ويحد من قدرتي على اتخاذ قرارات هادئة ومتزنة. كما أن الشعور
المستمر بأن الأفعال أو الكلمات موجهة لي شخصياً يخلق توتراً داخلياً، ويمنعني من
رؤية الأمور بموضوعية، هذه المشاعر تمثل عائقاً داخلياً يجب التعامل معه بوعي.
الهدف الذكي لتنمية
المشاعر المختارة
بناءً على هذه
الرغبة، قمت بوضع هدف ذكي يساعدني على إدارة وتطوير هذه الجوانب العاطفية:
الهدف الذكي:
العمل على تقليل
نوبات الغضب بنسبة 50% خلال مدة شهرين من خلال تطبيق تمارين التنفس العميق
والمراقبة الذاتية، والامتناع عن تفسير 80% من المواقف اليومية على أنها موجهة
ضدي، عبر استخدام مهارة إعادة تقييم الموقف يومياً.
إن استخدام
تحليل المشكلات الشخصية يفتح آفاقاً لتحديد أولويات التغيير، وصياغة أهداف واضحة
يسهل العمل عليها وتحقيقها .
وفي الختام
تحسين المشاعر لا يأتي من فراغ، بل يتطلب إدراكاً صادقاً للمشكلات الداخلية ورغبة
حقيقية في التغيير، إن تقليل الغضب وتجنب الشخصنة سيمكنني من بناء علاقات أقوى،
واتخاذ قرارات أكثر اتزاناً، والشعور براحة نفسية أكبر. ومن خلال الهدف الذكي الذي
وضعته، أسير نحو هذا التغيير بخطى مدروسة وواضحة، مستفيداً من أدوات تحليل المشاعر
وتنميتها.
المراجع :
حسنين ، حسين .
( 2007 ) . طريقة حل المشكلات . عمان ، الأردن : دار مجدولاي للنشر والتوزيع . تم
الاسترجاع من الرابط
https://platform.almanhal.com/Reader/Book/2295