ad-cent ad-bot ad-h3-1 ad-top ad-cent ad-bot
📁 آخر الأخبار

كوريتيبا: نموذج عالمي للتخطيط الحضري المستدام وصناعة مدن المستقبل

 

تعد التنمية المستدامة حجر الزاوية في بناء مدن المستقبل، حيث تلتقي رفاهية الإنسان مع الحفاظ على البيئة. مدينة كوريتيبا في البرازيل تعتبر نموذجاً عالمياً في هذا المجال، حيث استطاعت تحويل تحدياتها البيئية إلى فرص من خلال التخطيط الحضري المستدام. ( ارقام ، 2016 )

 


1 - أهم مشروع في كوريتيبا:

من أبرز المشاريع التي ساهمت في جعل كوريتيبا مدينة خضراء وقابلة للعيش هو نظام النقل السريع بالحافلات (BRT). تم تنفيذ هذا النظام في عام 1974، ويتميز بوجود مسارات خاصة بالحافلات، مما يقلل من الازدحام والتلوث. يُعد هذا النظام من أوائل أنظمة BRT في العالم، وقد تم تبنيه في أكثر من 150 مدينة حول العالم.

في عام 2009، قامت المدينة بتحديث النظام من خلال إدخال "الخط الأخضر"، الذي يُعد أول نظام BRT يعمل باستخدام 100% من الوقود الحيوي. كما تم استخدام مياه الأمطار لتبريد المحطات، مما يُساهم في تقليل استهلاك الطاقة. تُظهر هذه المبادرات التزام كوريتيبا بالاستدامة البيئية. ( ايلسي ، 2010 ) 

 

2 - الخطوات المستقبلية في كوريتيبا:

برأيي لمواصلة تقدم المدينة في مجال التنمية المستدامة، أقترح تنفيذ مشروع الحدائق الحضرية ضمن هذا المشروع تحويل الأراضي غير المستغلة إلى حدائق نباتية ومناطق خضراء، مما يساعد في تحسين جودة الهواء وتوفير مساحات للاسترخاء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعزيز برامج إعادة التدوير وتوسيعها لتشمل المزيد من الأحياء.

 

3 - تطبيق هذه المشاريع في مدينتي:

في المدينة التي أعيش فيها وهي المدينة المنورة، بدأت بالفعل خطوات تنفيذ مشاريع مستدامة مشابهة لما تم تطبيقه في كوريتيبا. على سبيل المثال، تم إنشاء ممرات مخصصة للدراجات الهوائية، وبالرغم من حرارة الأجواء، إلا أن هذه الممرات شجعت المواطنين على استخدام المشي والدراجات الهوائية والكهربائية بشكل أكبر، ونلاحظ زيادة ملحوظة في أعداد هذه الدراجات خلال الآونة الأخيرة، كما أنها ساعدت المساحات الخضراء، سواء في الحدائق العامة أو زراعة منصفات الطرق، في تحسين المنظر العام للمدينة وإضفاء بيئة أكثر جاذبية، وأعتقد أن زيادة هذه الحدائق مستقبلاً ستساهم أيضاً في تحسين المناخ المحلي، وخفض درجات الحرارة نسبياً، بالإضافة إلى تعزيز نقاء الهواء وجعل المدينة أكثر صحة وصالحة للعيش.

 

خاتمة:

تظهر تجربة كوريتيبا أن التخطيط الحضري المستدام ليس مجرد فكرة، بل هو واقع يمكن تحقيقه من خلال الإرادة والتخطيط السليم. من خلال تبني هذه المشاريع، يُمكننا بناء مدن أكثر استدامة وصحة لأجيالنا القادمة.

 



الخلاصة:
تعتبر التنمية المستدامة أساساً لبناء مدن المستقبل، حيث تجمع بين رفاهية الإنسان والحفاظ على البيئة. مدينة كوريتيبا في البرازيل تُعد نموذجاً عالمياً للتخطيط الحضري المستدام، إذ اعتمدت على نظام النقل السريع بالحافلات (BRT) لتقليل الازدحام والتلوث، وتحديث النظام ليعمل بالوقود الحيوي واستخدام مياه الأمطار لتقليل استهلاك الطاقة. من المشاريع المستقبلية المقترحة تعزيز الحدائق الحضرية وتوسيع برامج إعادة التدوير. يمكن تطبيق هذه التجارب في مدن أخرى، مثل المدينة المنورة، من خلال إنشاء ممرات للدراجات الهوائية وتوسيع المساحات الخضراء، لتحسين جودة الهواء والمناخ المحلي وجعل المدينة أكثر صحة وجاذبية للسكان. تجربة كوريتيبا تؤكد أن التخطيط الحضري المستدام قابل للتحقيق بالإرادة والتخطيط السليم.

 

 


Summary:
Sustainable development is the cornerstone for building future cities, combining human well-being with environmental preservation. Curitiba in Brazil serves as a global model for sustainable urban planning, implementing a Bus Rapid Transit (BRT) system to reduce congestion and pollution, updated to run on biofuel and use rainwater to decrease energy consumption. Future initiatives include expanding urban gardens and recycling programs. These practices can be applied in other cities, such as Al-Madinah, by creating bike lanes and expanding green spaces to improve air quality, local climate, and make the city healthier and more attractive. Curitiba’s experience demonstrates that sustainable urban planning is achievable through determination and proper planning.

 

 

 

المراجع:

موقع أرقام . ( 2016 ) . كيف أصبحت كورتيبيا البرازيلية المدينة الخضراء رقم 1 عالمياً . تم الاسترجاع من الرابط

https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/426815

 

موقع ايسلي . ( 2010 ) . كوريتيبا البرازيل . احصائيات المدينة . تم الاسترجاع من الرابط

كوريتيبا، البرازيل - ICLEI Portable Sustainable Mobility

 

 

تعليقات



الاجتماعات المملة لا تضيف قيمة، بل تقتل الإنتاجية وتستهلك طاقة الفريق. إذا كنت تريد نتائج حقيقية، اجعل اجتماعاتك قصيرة، واضحة، وذات هدف محدد. ✨ لا تجتمع لمجرد الاجتماع، اجتمع لتحقق شيئاً! ⏳ كل دقيقة تُهدر في اجتماع غير ضروري هي دقيقة ضائعة من وقت العمل الفعّال. 🎯 حدد الهدف مسبقاً، التزم بالوقت، وركز على الحلول بدلاً من الجدل.