العلاقة بين التضخم والبطالة والنمو الاقتصادي

في إطار النظريات الاقتصادية الكلاسيكية، توجد عدة مفاهيم تفسر العلاقة بين التضخم والبطالة والنمو الاقتصادي:

1 -  منحنى فيليبس : يشير هذا المنحنى إلى وجود علاقة عكسية بين التضخم والبطالة على المدى القصير. بمعنى آخر، عندما ينخفض معدل البطالة، يرتفع معدل التضخم، والعكس صحيح. ( العبود ، 2020 )

2 -  النمو الاقتصادي : بشكل عام، يرتبط النمو الاقتصادي بانخفاض معدل البطالة وزيادة مستوى الإنتاج والدخل. يمكن أن يؤدي النمو الاقتصادي المرتفع إلى زيادة الطلب، مما قد يسبب ارتفاع التضخم إذا كانت الموارد قريبة من الاستخدام الكامل. ( العبود ، 2020 )

ولنتمكن من تطبيق وفهم النظريات السابقة دعونا نطلع على بيانات الاقتصاد الياباني للفترة من عام 2006 وحتى عام 2016 م

أولاً – هل عاش الاقتصاد الياباني فترة من الانتعاش الاقتصادي طيلة الفترة السابقة .

بالتحليل نرى أن الاقتصاد الياباني قد عانى من ارتفاع معدلات البطالة في عام 2009 وهذا ما أدى الى انخفاض كبير في النمو الاقتصادي و مما سبب الى انخفاض معدلات التضخم الاقتصادي .

ولكن في عام 2010 عاد معدل النمو الاقتصادي للارتفاع و بدأ معدل البطالة بالانخفاض وهذا ما أدى الى ارتفاع تدريجي في معدل التضخم

وعليه نرى أن المقولة السابقة تعتبر غير صحيحة مقارنة مع البيانات التي تعكس الاقتصاد الياباني .

ثانياً - علاقة معدل التضخم مع معدل البطالة :

للتحقق من انسجام العلاقة بين التضخم والبطالة مع النظرية الاقتصادية، يمكننا مقارنة معدلات البطالة والتضخم خلال الفترة المدروسة. فنرى هنالك علاقة عكسية واضحة بينهما ففي عام 2009 ارتفاع معدل البطالة أدى الى انخفاض معدل التضخم ، و عام 2015 كان سبب الانخفاض المستمر في معدل البطالة سبب في ارتفاع معدل التضخم .

ثالثاً - الظواهر الاقتصادية التي واجهها الاقتصاد الياباني خلال الفترة من 2006 الى 2016

و لتحليل هذه الظواهر، يجب النظر إلى البيانات الاقتصادية بشكل مفصل

- الركود : عند مراجعة البيانات نرى أنه في الأعوام 2008-2009، تراجع النمو الاقتصادي وزيادة البطالة.

-  الانتعاش : يتضح من النمو الإيجابي ، وانخفاض في معدلات البطالة ويظهر ذلك في عام 2011 حيث انخفض معدل البطالة وارتفع معدل النمو الاقتصادي

-  التضخم الركودي : في العام 2015 نرى هبوط في معدل النمو الاقتصادي والذي وصل الى -2 وارتفاع معدل التضخم والذي وصل الى 4 وترافق ذلك ارتفاع معدل البطالة الى 4

-  انعدام البطالة : وذلك حين يظهر من معدلات بطالة قريبة من الصفر ولكن بالنسبة الى البيانات الخاصة بالاقتصاد الياباني نرى أن معدل البطالة مازال في مستوى 3 أي أنه لا يوجد انعدام للبطالة في اليابان خلال هذه الفترة .

-  التضخم المرتفع : يظهر في البيانات أن اليابان عانت من تضخم مرتفع وذلك خلال فترة العام 2015 حيث وصل معدل التضخم الى 4 وذلك بسبب التضخم الركودي والذي اشرت إليه سابقاً

وفي الختام نرى أن الاقتصاد قد يعاني من بعض المشكلات بين الحين و الآخر ولنتمكن من تلافي هذه المشكلات علينا معرفة أسبابها و ماهيتها لنستطيع تحليلها و تجاوزها .

المراجع :

 العبود، مازن . (2020). قضايا اقتصادية كلية.

جميل الحمو / 2024

الخلاصة :

يتناول النص العلاقة بين التضخم والبطالة والنمو الاقتصادي من منظور النظريات الاقتصادية الكلاسيكية، مع التركيز على منحنى فيليبس الذي يوضح وجود علاقة عكسية بين التضخم والبطالة على المدى القصير. كما يشير إلى أن النمو الاقتصادي يرتبط بانخفاض البطالة وزيادة الإنتاج والدخل، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم في حال اقتراب الموارد من الاستخدام الكامل. يستعرض النص بيانات الاقتصاد الياباني من 2006 إلى 2016، موضحًا أن الاقتصاد الياباني شهد ارتفاعًا في معدلات البطالة عام 2009، مما أدى إلى انخفاض النمو والتضخم. لكن في 2010، بدأ النمو في الارتفاع مع انخفاض البطالة، مما تسبب في زيادة التضخم. كما يوضح النص العلاقة العكسية بين التضخم والبطالة، حيث ارتفعت البطالة في 2009 مما أدى إلى انخفاض التضخم، بينما في 2015، أدى انخفاض البطالة إلى ارتفاع التضخم. يتناول النص أيضًا الظواهر الاقتصادية التي واجهها الاقتصاد الياباني خلال تلك الفترة، مثل الركود في 2008-2009، الانتعاش في 2011، التضخم الركودي في 2015، وانعدام البطالة الذي لم يتحقق في اليابان حيث بقيت البطالة عند مستوى 3%. في الختام، يشير النص إلى أهمية فهم أسباب المشكلات الاقتصادية لتحليلها وتجاوزها.

Summary: The text discusses the relationship between inflation, unemployment, and economic growth from the perspective of classical economic theories, focusing on the Phillips curve, which illustrates an inverse relationship between inflation and unemployment in the short term. It also indicates that economic growth is associated with a decrease in unemployment and an increase in production and income, which may lead to rising inflation as resources approach full utilization. The text reviews data from the Japanese economy from 2006 to 2016, highlighting that the Japanese economy experienced a rise in unemployment rates in 2009, leading to a decline in growth and inflation. However, in 2010, growth began to rise alongside a decrease in unemployment, resulting in increased inflation. It also clarifies the inverse relationship between inflation and unemployment, noting that unemployment rose in 2009, causing inflation to decrease, while in 2015, a drop in unemployment led to an increase in inflation. The text further addresses the economic phenomena faced by the Japanese economy during that period, such as the recession in 2008-2009, recovery in 2011, stagflation in 2015, and the failure to achieve zero unemployment in Japan, where unemployment remained at 3%. In conclusion, the text emphasizes the importance of understanding the causes of economic problems in order to analyze and overcome them.