ad-cent ad-bot ad-h3-1 ad-top ad-cent ad-bot

 


الميل الحدي ( للادخار و الاستهلاك ) يعتبر أحد مكونات الاقتصاد الكنزي ، ويشير الى نسبة الزيادة الإجمالية للدخل الذي يقوم المستهلك ( بادخارها أو استهلاكها ) ويتم حساب الميل الحدي بقسمة التغير في الادخار أو الاستهلاك على التغير في الدخل . ( ميم ، د ت )

 


ومثال على ذلك لنفترض بان الدخل ارتفع بقيمة  1000 ريال وقرِر استهلاك 700 ريال وادخار 300 ريال فيكون الميل الحدي للادخار والاستهلاك كالتالي :

الميل الحدي للاستهلاك = 700 ÷ 1000 = 0.7

الميل الحدي للادخار = 300 ÷ 1000 = 0.3

 

ومن المثال السابق نرى أن مجموع الميل الحدي للادخار والميل الحدي للاستهلاك = 1 حيث أنهما يمثلان جميع الخيارات الممكنة لاستخدام الزيادة في الدخل أي ان الزيادة في الدخل اما أن تذهب الى الاستهلاك أو الادخال أو كليهما بنسب موزعة ولا يوجد أي خيار آخر يتم توزيع الدخل عليه .

فالزيادة في الدخل = الزيادة في الاستهلاك + الزيادة في الادخار

 

الفرق بين الميل الحدي للاستهلاك والميل المتوسط للاستهلاك :

كما ذكرت سابقاً بأن الميل الحدي للاستهلاك هو نسبة الزيادة بالاستهلاك بالنسبة الى الزيادة في الدخل

أما الميل المتوسط للاستهلاك هو متوسط الاستهلاك بالنسبة الى اجمالي الدخل المتاح

أي ان الميل المتوسط للاستهلاك = اجمالي الاستهلاك ÷ اجمالي الدخل المتاح

 

في حال حدوث ارتفاع غير متوقع في الأسعار مع ترقب بأن تستمر الأسعار في الارتفاع في المدى المنظور و بافتراض ثبات الدخل ، ما هو الأثر المتوقع لارتفاع الأسعار على الادخار والاستهلاك مع التمييز بين الأثر في الأجل القصير والطويل .

دعونا نحلل هذه الفرضية وما أثرها على الادخار والاستهلاك :

1 – أثر ارتفاع الأسعار في الأجل القصير :

بسبب توقع المستهلك باستمرار الارتفاع في الأسعار مع ثبات الدخل يلجأ الى الزيادة في الصرف على الاستهلاك خوفاً من الارتفاع المستمر في الأسعار وهذا يؤدي الى انخفاض نسبة الادخار بسبب أن الدخل ثابت

أي انه وباختصار سيرتفع الاستهلاك وسينخفض الادخار

 

2 – أثر ارتفاع الأسعار في الأجل الطويل :

عند ارتفاع الأسعار المستمر سيؤدي ذلك الى التضخم حيث أن القيمة الشرائية للدخل ستنخفض وبالتالي فإن المستهلك سيضطر الى تخفيض استهلاكهم ليتناسب مع الدخل ، وقد يلجأ منهم الى اعتماد بدائل أقل سعراً ، وهذا ما ينعكس سلباً على الادخار فنرى أن قيمة الادخار تتراجع وقد تصل الى ارقام سابلة بسبب انفاق بعض الافراد من مدخراتهم من أجل مواجهة  ارتفاع الأسعار

أي أنه وباختصار سينخفض الاستهلاك وسينخفض الادخار ايضاً

ولكن في بعض الأحيان يلجأ بعض الافراد الى الادخار خوفاُ من الارتفاع المستمر بالأسعار و ذلك لمواجهة المصاريف في المستقبل ، لكن هذا الاجراء برأي يكون قليل جداً بسبب أن الدخل بالكاد يكفي قيمة الاستهلاك .

 

في الختام نرى ان الاستهلاك والادخار يرتبطان بشكل كبير مع الدخل وأي تغير بالدخل يؤدي الى التغير بهما بالإضافة الى العوامل الاقتصادية الأخرى مثل التضخم و الركود .

 

 

المراجع :

موقع ميم. ( دون تاريخ ) . الميل الحدي للادخار . تم الاسترجاع من الرابط

https://www.meemapps.com/term/marginal-propensity-to-save-mps

 

 جميل الحمو / 2024



الخلاصة :

الميل الحدي للادخار والاستهلاك هو مفهوم اقتصادي يشير إلى نسبة الزيادة في الادخار أو الاستهلاك نتيجة لزيادة الدخل. يتم حسابه بقسمة التغير في الادخار أو الاستهلاك على التغير في الدخل. على سبيل المثال، إذا زاد الدخل بمقدار 1000 ريال وتم استهلاك 700 ريال وادخار 300 ريال، فإن الميل الحدي للاستهلاك هو 0.7 والميل الحدي للادخار هو 0.3، مما يعني أن مجموع الميلين يساوي 1. يختلف الميل الحدي للاستهلاك عن الميل المتوسط للاستهلاك، حيث أن الميل الحدي يقيس الزيادة في الاستهلاك بالنسبة للزيادة في الدخل، بينما الميل المتوسط يقيس متوسط الاستهلاك بالنسبة لإجمالي الدخل المتاح. عند حدوث ارتفاع غير متوقع في الأسعار، يتأثر الادخار والاستهلاك بشكل مختلف على المدى القصير والطويل. في الأجل القصير، يميل المستهلكون إلى زيادة الاستهلاك خوفًا من ارتفاع الأسعار، مما يؤدي إلى انخفاض الادخار. أما في الأجل الطويل، فإن استمرار ارتفاع الأسعار يؤدي إلى التضخم، مما يضطر المستهلكين إلى تقليل استهلاكهم وادخارهم، وقد يصل الأمر إلى استخدام المدخرات لمواجهة ارتفاع الأسعار. بشكل عام، يرتبط الاستهلاك والادخار ارتباطًا وثيقًا بالدخل وأي تغييرات فيه، بالإضافة إلى تأثيرات اقتصادية أخرى مثل التضخم والركود.



Summary: The marginal propensity to save and consume is an economic concept that refers to the ratio of the increase in saving or consumption resulting from an increase in income. It is calculated by dividing the change in saving or consumption by the change in income. For example, if income increases by 1,000 riyals and 700 riyals are consumed while 300 riyals are saved, the marginal propensity to consume is 0.7 and the marginal propensity to save is 0.3, which means that the sum of the two propensities equals 1. The marginal propensity to consume differs from the average propensity to consume, as the marginal propensity measures the increase in consumption relative to the increase in income, while the average propensity measures average consumption relative to total disposable income. When an unexpected rise in prices occurs, saving and consumption are affected differently in the short and long term. In the short term, consumers tend to increase consumption out of fear of rising prices, leading to a decrease in saving. In the long term, the continued rise in prices leads to inflation, forcing consumers to reduce their consumption and saving, which may result in using savings to cope with rising prices. In general, consumption and saving are closely related to income and any changes in it, in addition to other economic effects such as inflation and recession.




 

تعليقات