تحديد الأهداف الذكية وتحليل الوضع الراهن

 

يمثل تحديد الأهداف الذكية وتحليل الوضع الراهن عبر أدوات تحليلية استراتيجية مثل نموذج SWOT (نقاط القوة، نقاط الضعف، الفرص، التهديدات) خطوة أساسية في تحقيق النجاح الشخصي أو المهني، حيث تساعد هذه الأدوات على تطوير رؤية واضحة ومبنية على الواقع، كما تعزز من فاعلية التخطيط وصياغة القرارات المستقبلية. ( حسنين ، 2007 )

ومن جهة أخرى فإن الوعي بالعدوى العاطفية وهي ظاهرة تنتقل فيها المشاعر بين الأفراد بطريقة لا واعية، يشكل جانباً مهماً من الذكاء العاطفي ويؤثر بشكل مباشر على الأداء الشخصي والمجتمعي. ( أبو كرم و عبد الكريم ، 2013 )

 

 

ربط الأهداف الذكية بتحليل SWOT:

من خلال دراستي لهذا الاسبوع لمفهوم تحليل SWOT، أدركت أنه أداة قوية لتقييم الوضع الداخلي والخارجي لأي مبادرة أو مشروع أو حتى هدف شخصي، فقد تعلمت أن نقاط القوة والضعف تمثل العوامل الداخلية (مثل الموارد البشرية أو المهارات أو الأنظمة)، في حين أن الفرص والتهديدات ترتبط بالبيئة الخارجية، مثل التغيرات الاقتصادية أو التشريعات أو التوجهات الاجتماعية. ( حسنين ، 2007 )

 

عند دمج تحليل SWOT مع صياغة الأهداف الذكية، فإن هذا الدمج يساعد على صياغة أهداف واقعية وقابلة للتحقيق.

على سبيل المثال، إذا كانت لدي رغبة في تطوير مهارة معينة في مجال عملي، يمكنني استخدام تحليل SWOT لاكتشاف ما أملكه من قدرات (نقطة قوة)، وما أحتاج إلى تطويره (نقطة ضعف)، وما الفرص المتاحة لي كالدورات التدريبية وما التهديدات كضغط الوقت أو الميزانية، بعد ذلك يمكنني بناء هدف ذكي يتسم بالتحديد والقياس والواقعية والارتباط بالزمن، مثل: سأحضر دورة تدريبية لمدة شهر لتحسين مهارة القيادة التفاعلية، بهدف تطبيقها في عملي وتطويره.

 

تجربتي مع العدوى العاطفية:

في أحد الأيام وبينما كنت أشعر بالفتور وعدم الحماس تجاه عملي، شاهدت فيلم مطب صناعي. أثر هذا الفلم في كثيراً وبالأخص مشهد البطل وهو يواجه التحديات بابتسامة ويكرس جهده للعمل بإخلاص، و كانت الجملة المحورية التي علقت في ذهني: (( حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب ))، ومن تلك اللحظة شعرت بعدوى عاطفية إيجابية جعلتني أعيد النظر في موقفي، فبدأت أقدر ما أعمل وأجتهد فيه. هذا المثال يجسد بوضوح كيف تنتقل المشاعر من خلال الوسائط الإعلامية أو التواصل المباشر وتؤثر فينا بشكل كبير.

 

و في الختام يمكن القول إن الربط بين الأهداف الذكية وتحليل SWOT يعزز من كفاءة التخطيط والوضوح في التنفيذ، كما أن فهمنا للعدوى العاطفية يمكن أن يجعلنا أكثر وعياً بتأثيرنا وتأثرنا في الآخرين. سواء عبر التفاعل المباشر أو عبر وسائل الإعلام، تبقى المشاعر هي القوة المؤثرة في سلوكنا من هنا يصبح الذكاء العاطفي أداة لا غنى عنها لتحقيق التوازن بين العقل و العاطفة، وهو ما يقودنا إلى النجاح المستدام في مختلف جوانب الحياة.

 

المراجع :

حسنين ، حسني . ( 2007 ) . طريقة حل المشكلات . عمان ، الأردن : دار مجدولاي للنشر والتوزيع . تم الاسترجاع من الرابط

https://platform.almanhal.com/Reader/Book/2295

 

أبو الكرم ، رقية و عبد الكريم ، ياسمين . ( 2013 ) . العدوى الشعورية والسلوكية . موقع ما وراء الطبيعة . تم الاسترجاع من الرابط

https://www.paranormalarabia.com/2013/02/blog-post_20.html