ad-cent ad-bot ad-h3-1

المنفعة الحدية والمنفعة الكلية

 

المنفعة الحدية تعرف بأنها الرضا الإضافي الذي يشعر به المستهلك نتيجة حصوله على وحدة إضافية من المنتج أو الخدمة، ويستخدم خبراء الاقتصاد مفهوم المنفعة الحدية في تحديد كمية المنتَج التي يرغب المستهلك في شرائها.

تحدث المنفعة الحدية الإيجابية عندما تؤدي زيادة وحدة إضافية من المنتج إلى زيادة المنفعة الإجمالية، وعلى النقيض.. تحدث المنفعة الحدية السلبية عندما يؤدي استهلاك وحدة إضافية من المنتج إلى انخفاض المنفعة الإجمالية.


يستخدم خبراء الاقتصاد فكرة المنفعة الحدية في قياس كيف تؤثر مستويات الرضا على قرارات المستهلك     ( مفاهيم ، 2023 )

والمنفعة الحدية = مقدار التغير في المنفعة الكلية / مقدار التغير بسعر السلعة .

 

أما المنفعة الكلية فهي مقدار الاشباع الذي يحصل عليه المستهلك عند استهلاكه لوحدات متتالية من السلعة .     ( الفتلاوي والزبيدي ، 2018 )

 

ومن تعريفاتنا السابقة دعونا نقوم بإعطاء المثال التالي :

خصصت ليلى مبلغ 60 دولار لتقوم بشراء الكتب وألعاب الفيديو

علماً بأن قيمة الكتاب 10 دولار لكل كتاب

وقيمة ألعاب الفيديو 15 دولار لكل لعبة

جدول المنافع الخاص بشراء الكتب وألعاب الفيديو لليلى :



وعند الاطلاع على جدول المنافع الخاص بليلى يتضح لدينا عدد الكتب والمنفعة الكلية والمنفعة الحدية بالإضافة الى عدد العاب الفيديو والمنفعة الكلية والمنفعة الحدية

وعليه في حال أن ليلى خصصت مبلغ 60 دولار ليتم الصرف على الكتب وألعاب الفيديو فإن كمية الكتب والعاب الفيديو يتم حسابها كالتالي .

الشرط الأول لتحقيق توازن المستلك بالنسبة الى ليلى هو

المنفعة الحدية للدولار المنفق على الكتب = المنفعة الحدية للدولار المنفق على ألعاب الفيديو

وبالتالي فإذا قمنا بقسمة قيم المنفعة الحدية على سعر السلعة تظهر لدينا المنفعة الحدية لكل دولار وذلك حسب الجدول التالي :


.

وعليه نرى أن المنفعة الحدية لكل دولار يصرف على الكتب قد تساوى مع المنفعة الحدية لكل دولار يصرف على ألعاب الفيديو وذلك عند الرقم 1.20 ، وبالتالي فإن التوازن الخاص بليلى بحسب المبلغ المحدد للصرف وهو 60 دولار يكون كالتالي :

عدد الكتب التي تستطيع ليلى شرائها هو 3 كتب بمبلغ 30 دولار

وعدد ألعاب الفيديو التي تستطيع ليلى شرائها 2 لعبة فيديو بمبلغ 30 دولار أيضا

وبمجموع 60 دولار وهذا المبلغ الذي قامت ليلى برصده للصرف على شراء الكتب والعاب الفيديو

وبذلك تصبح لدينا المنفعة الكلية من السلعتين عند التوازن كالتالي :

40 + 38 = 78

 

ولكننا اذا قيمنا بدراسة أوسع لخيارات ليلى ، نرى أنها يمكنها تعظيم هذه المنفعة وذلك بعدة طرق أخرى ومنها :

1 – البحث عن منتجات بديلة للكتب كالكتب الالكترونية فهي أرخص من الكتب المدفوعة بالإضافة الى أنه يوجد بعضها بالمجان

2 – البحث عن منتجات بديلة لألعاب الفيديو وهي كثيرة ومتنوعة وبأسعار متفاوتة على شبكة الانترنت

3 – زيادة دخلها بالعمل الإضافي أو بأعمال أخرى وذلك لتتمكن من رصد مبلغ أكبر لشراء الكتب وألعاب الفيديو

 

وبافتراض زيادة دخل ليلى وبالتالي فإنها سوف تقوم بزيادة المبلغ المرصود لشراء السلعتين ولنفترض أنها قامت برصد مبلغ 100 دولار

وعليه نعود الى الجدول السابق ونرى أن المنعة الحدية لكل دولار يصرف على الكتب تساوى أيضا مع المنفعة الحدية لكل دولار ينفق على العاب الفيديو وذلك عند الرقم 1 ( بالإضافة الى الرقم 1.20 السابق )

وعليه فإن نقطة التوازن عند ليلى سوف تتغير و تستطيع شراء الكتب والعاب الفيديو في هذه الحالة كالتالي :

1 - عدد 4 كتب بقيمة 40 دولار

2 – عدد 4 ألعاب فيديو بمبلغ 60 دولار

وبمبلغ اجمالي 100 دولار للسعتين

 

وفي الختام نرى أن دراسة المنفعة الحدية والكلية يساعد الاقتصاديين في تحليل وفهم سلوك المستهلك ، وكما أنه مما سبق نرى أن تغيير الأسعار تؤثر على سلوك المستهلك في تحديد كميات الشراء ، بالإضافة الى تغير تفضيلات العملاء ، تؤثر ايضاُ على قرارات الشراء لديهم :

 

المراجع :

موقع مفاهيم . ( 2023 ) . المنفعة الحدية . تم الاسترجاع من الرابط

https://mafaheem.info/?p=3400

 

الفتلاوي ، كامل و الزبيدي ، حسين . ( 2018 ) . المنفعة الكلية والمنفعة الحدية .المرجع الالكتروني للمعلومات . تم الاسترجاع من الرابط :

https://almerja.com/reading.php?idm=103806

 


جميل الحمو / 2024


الخلاصة :

المنفعة الحدية هي الرضا الإضافي الذي يشعر به المستهلك نتيجة حصوله على وحدة إضافية من المنتج أو الخدمة. يستخدم خبراء الاقتصاد هذا المفهوم في تحديد كمية المنتج التي يرغب المستهلك في شرائها. تحدث المنفعة الحدية الإيجابية عندما تؤدي زيادة وحدة إضافية من المنتج إلى زيادة المنفعة الإجمالية، وتحدث المنفعة الحدية السلبية عندما يؤدي استهلاك وحدة إضافية من المنتج إلى انخفاض المنفعة الإجمالية. يمكن استخدام فكرة المنفعة الحدية في قياس كيف تؤثر مستويات الرضا على قرارات المستهلك. ويمكن حساب المنفعة الحدية باستخدام الصيغة: مقدار التغير في المنفعة الكلية / مقدار التغير بسعر السلعة. ويمكن تحسين المنفعة الحدية عن طريق البحث عن منتجات بديلة أو زيادة الدخل.


Summary:


Marginal utility is the additional satisfaction that a consumer feels as a result of obtaining an additional unit of a product or service. Economists use this concept to determine the quantity of a product that a consumer is willing to purchase. Positive marginal utility occurs when an increase in an additional unit of a product leads to an increase in total utility, while negative marginal utility occurs when consuming an additional unit of a product leads to a decrease in total utility. The concept of marginal utility can be used to measure how levels of satisfaction affect consumer decisions. Marginal utility can be calculated using the formula: Change in total utility / Change in price of the good. Marginal utility can be improved by finding alternative products or increasing income.



تعليقات