تلعب البنوك دوراً حيوياً في الاقتصاد من خلال تقديم الخدمات المالية،
وإدارة الودائع وتقديم القروض و تتميز
الميزانية العمومية للبنوك عن تلك الخاصة بالشركات العادية بسبب طبيعة عملها
القائمة على الوساطة المالية .
الفرق بين الميزانية العمومية للبنك والشركة العادية
تتكون الميزانية العمومية لأي مؤسسة من جزأين رئيسيين: الأصول
والمطلوبات، ولكن في حالة البنوك، هناك اختلافات جوهرية مقارنة بالشركات الأخرى
فبحسب الكبيسي ( 2008 ) نذكر بعض الاختلافات وهي :
1
- التركيبة الأساسية للأصول والمطلوبات
-
في الشركات العادية تتكون
الأصول بشكل أساسي من المخزون والمعدات والاستثمارات طويلة الأجل بينما تعتمد أصول
البنوك على القروض الممنوحة للعملاء والاستثمارات المالية والاحتياطيات النقدية .
-
المطلوبات في الشركات تتكون
من رأس المال والديون والمستحقات بينما تعتمد البنوك على الودائع كأكبر مصدر
للتمويل .
2
- مصدر الإيرادات
-
تعتمد الشركات العادية على بيع المنتجات أو تقديم الخدمات لتحقيق
الإيرادات ، بينما تحقق البنوك أرباحها من الفوائد على القروض والاستثمارات
المالية .
3
- السيولة وإدارة المخاطر
-
تحتفظ الشركات العادية بسيولة نقدية كافية لتغطية نفقاتها التشغيلية،
بينما تحافظ البنوك على سيولة منخفضة نظرًا لكونها تعمل على أساس إعادة استثمار
معظم الأموال في القروض والأوراق المالية.
تحليل الأصول والمطلوبات في الميزانية العمومية
عند تحليل ميزانية البنك نجد أن الأصول تتكون من القروض الممنوحة و
الاستثمارات في الأوراق المالية ، والاحتياطات النقدية ، أما المطلوبات فتشمل
الودائع التي يضعها العملاء ، إضافة إلى القروض التي تحصل عليها البنوك من مصادرها
المختلفة .
لماذا تفضل البنوك القروض على الأوراق المالية؟
تعد القروض المصدر الأساسي لتحقيق الأرباح ، حيث إن الفوائد المكتسبة
منها غالبًا ما تكون أعلى من عوائد الأوراق المالية. كما أن القروض توفر للبنك
تحكمًا أكبر في إدارة المخاطر مقارنة بالاستثمارات في الأوراق المالية، التي قد
تتأثر بشكل كبير بتقلبات السوق . ( الكبيسي ، 2008 )
لماذا يمثل الرصيد النقدي 4% فقط؟
تحتفظ البنوك بنسبة قليلة من النقد لأن الغالبية العظمى من الودائع
يتم توظيفها في قروض واستثمارات تدر عوائد أكبر ، ورغم ذلك يتم الاحتفاظ بنسبة
معينة من السيولة لتلبية احتياجات العملاء اليومية وللالتزام بالمتطلبات التنظيمية
للبنوك المركزية . ( الكبيسي ، 2008 )
وفي الختام فإن الميزانية العمومية للبنوك تختلف جوهرياً عن الشركات
الأخرى نظراً لطبيعة عملها فالأصول الرئيسية للبنك تتكون من القروض والاستثمارات
المالية ، بينما تشكل الودائع الجزء الأكبر من المطلوبات كما تفضل البنوك القروض
على الأوراق المالية بسبب العوائد الأعلى والتحكم الأفضل في المخاطر، بالإضافة الى
أن الرصيد النقدي يكون منخفضاً لأنه يتم استثمار معظم الأموال في فرص أكثر ربحية ،
فيعد هذا النموذج المالي ضرورياً لنجاح البنوك لكنه يتطلب إدارة دقيقة للمخاطر
والسيولة لضمان استقرار العمليات المصرفية .
الخلاصة:
تلعب البنوك دوراً
حيوياً في الاقتصاد من خلال تقديم الخدمات المالية مثل إدارة الودائع والقروض.
تختلف الميزانية العمومية للبنوك عن الشركات العادية بسبب تركيبتها التي تعتمد على
القروض كأصول رئيسية والودائع كمصدر تمويل رئيسي. بينما تعتمد الشركات العادية على
المخزون والمعدات كموجودات ورأس المال كمصدر تمويل. البنوك تحقق أرباحها أساسًا من
الفوائد على القروض، وتحتفظ بسيولة نقدية منخفضة لأن معظم الأموال تُعاد استثمارها
في القروض والاستثمارات المالية. الرصيد النقدي منخفض (حوالي 4%) لتلبية متطلبات
السيولة اليومية والتنظيمية، مع التركيز على تحقيق عوائد أعلى من خلال القروض.
يتطلب هذا النموذج المالي إدارة دقيقة للمخاطر والسيولة لضمان استقرار العمل
المصرفي.
Summary:
Banks play a
vital role in the economy by providing financial services such as managing
deposits and loans. The balance sheet of banks differs from that of regular
companies due to its structure, relying primarily on loans as assets and
deposits as the main source of funding. Regular companies, on the other hand,
depend on inventory and equipment as assets and capital as funding sources.
Banks earn profits mainly from interest on loans and maintain low cash
liquidity because most funds are reinvested in loans and financial investments.
The cash balance is low (around 4%) to meet daily liquidity needs and
regulatory requirements while focusing on achieving higher returns through
loans. This financial model requires careful risk and liquidity management to ensure
banking stability.
المراجع :
الكبيسي ، عبد
الستار . ( 2008 ) الشامل في مبادئ المحاسبة . عمان ، الأردن : دار وائل للنشر .
تم الاسترجاع من الرابط
