الادخار هو ذلك الجزء الغير مخصص للاستهلاك ، ويتم توفيره من الدخل لاستخدامه لاحقاً على المدى القصير أو الطويل . ( الخزاعلة ، 2019 )
أهمية الادخار :
تأمين المستقبل والحاجات المستقبلة ، و لمواجهة أي ظروف طارئة ممكن أن تحصل بالمستقبل ، من أجل التعيلم ، وكما يتم الادخار لمواجهة تكاليف الاستهلاك عند التقاعد ، كما أن الادخار يؤدي الى الراحة النفسية بشكل عام ، بالإضافة الى عدة عوامل أخرى . ( الخزاعلة ، 2019 )
أسباب عدم الادخال :
يوجد عدة أسباب لعدم استطاعة الأفراد للادخار وبحسب رأيي بأنه ما تم مناقشته في صحيفة مال ، 2018 تحت عنوان “ساما”: معدل الادخار لدى الأسر السعودية من أدنى المعدلات في العالم .. و 5 أسباب تجعلك غير قادر على الادخار من الراتب ، تعتبر هذه الأسباب هي الأكثر شمولية لأسباب عدم الادخار وهي كالتالي :
1 – عدم وضع ميزانية شهرية للإنفاق مما يؤدي صعوبة إمكانية الادخار .
2 – عدم التميز بين الحاجات الأساسية والحاجات الكمالية وعدم تحديد أولويات الانفاق يؤدي الى هدر جزء كبير من الدخل و يمنع الادخار .
3 – ارتفاع قيمة الفواتير الشهرية بسبب عدم الترشيد بالاستهلاك .
4 – الافراط في الدين من اجل سد الاحتياجات الاستهلاكية و حل بعض المشاكل المالية والتعامل مع القرض أو الدين كمصدر دخل إضافي .
5 – عدم التخطيط لتحمل الضغوط المالية الناتجة عن الازمات والأمور الطارئة الغير متوقعة كالتوقف عن العمل أو المرض .
بالإضافة لما سبق اعتقد بأنه يوجد بعض الأسباب الأخرى وهي
انخفاض معدل الرواتب والذي بالكاد يغطي قيمة الاستهلاك للمواد الأساسية
ارتفاع قيمة الإيجارات العقارية من المنازل والشقق
ارتفاع قيمة المواد الاستهلاكية الضرورية والتعليم
الميل الحدي للاستهلاك :
هو التغير في الاستهلاك نتيجة التغير في الدخل ، فكلما ازاد دخل الفرد كلما زادت قيمة الاستهلاك ، وتعتبر العلاقة بين الدخل والاستهلاك علاقة طردية .
ومما سبق نكتشف بأن الميل الحدي للاستهلاك يزداد في الدول ذات الدخل المرتفع ، وينقص في الدول ذات الدخل المنخفض .
ولكن هل ارتفاع الميل الحدي لأي دولة يعني ذلك مستوى عالي من الرفاهية المادية والقدرات على اشباع الحاجات ؟؟
برأيي أن ذلك غير دقيق حيث يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار قيمة السلع والخدمات في تلك الدولة ومعدل التضخم فمن الممكن أن يكون قيمة استهلاك احدى الدول عالي مقارنة مع دول أخرى ولكن قيمة السلع والخدمات في هذه الدولة مرتفع ايضاً ، وبالتالي فإن مستوى الرفاهية لأفراد هذه الدولة يكون منخفض ,
ومثال على ذلك دعونا تطلع على مقارنة بين دولتي قطر والسويد :
تعد دولة قطر من أكبر دول العالم في الدخل حيث تحتل المرتبة الثالثة عالمياً بمعدل دخل شهري للفرد يبلغ 1891 دولار ، أما السويد فتعتبر في المركر السادس عشر بمعدل دخل شهري للفرد يبلغ 1398 دولار .ولكن عند مقارنة الرفاهية بين قطر والسويد نرى أن السويد هي الأعلى رفاهية حيث أن راتب الفرد في السويد لن يذهب لقاء مصاريف المدارس والعلاج والخدمات الأخرى مثل قطر . فالسويد تقدم رعاية صحية واجتماعية لجميع فئات المجتمع مما يضمن القوة الشرائية في دخل الفرد . ( المركز السويدي للمعلومات ، د ت )
وهذا يثبت ما ذكرته سابقاً بأنه ليس من الضروري أن ارتفاع الميل الحدي للاستهلاك في دولة ما أن يزيد مستوى الرفاهية واشباع الحاجات لدى تلك الدولة
وفي الختام نرى أن الادخال مرتبط ارتباط شديد في الدخل والاستهلاك و يزيد وينخفض مرتبطاً بها ، وبسبب أهميته الكبيرة التي ذكرتها سابقاً ، يجب علينا عمل تحديد للميزانية وتوزيع الدخل بالشكل الصحيح و اعتماد جزء من الراتب ليتم تحويله الى ادخار شهري .
حلول بعض معادلات الاستهلاك والادخار :
بافتراض أن الاستهلاك يتغير من 50 مليار الى 37 مليار عندما يتغير الدخل المتاح من 90 مليار الى 65 مليار
1- ما هو الميل الحدي للاستهلاك :
يتم احتساب الميل الحدي للاستهلاك وفق المعادلة التالية = التغير في الاستهلاك ÷ التغير في الدخل
ونعوض بالأرقام : الميل الحدي للاستهلاك = ( 37 - 50 ) ÷ ( 65 – 90 ) = -13 ÷ -25 = 0.52
أي أن 52% من الدخل يذهب للاستهلاك .
2 – ما هو الميل الحدي للادخار :
يتم احتساب الميل الحدي للادخار وفق المعادلة التالية = التغير في الادخار ÷ التغير في الدخل
في البداية يجب حساب الادخار قبل وبعد التغيير ، وبما أن الدخل = الاستهلاك + الادخار نقوم باستنتاج قيمة الادخار كالتالي
الادخار قبل التغيير = الدخل قبل التغيير – الاستهلاك قبل التغيير = 90 – 50 = 40
الادخار بعد التغيير = الدخل بعد التغيير – الاستهلاك بعد التغيير = 65 – 37 = 28
وبعد ذلك يتم حساب الميل الحدي للادخار وفق المعادلة التالية = التغير في الادخار ÷ التغير في الدخل
ونعوض بالأرقام : الميل الحدي للادخار = ( 28-40 ) ÷ ( 65-90 ) = -12 ÷ -25 = 0.48
أي أن 48% من الدخل يذهب للادخار
3 – الاستهلاك المستقل عن الدخل : وهو الاستهلاك الذي لا يتغير بتغير الدخل ، حيث يوجد قيمة للاستهلاك المستقل حتى لوكان قيمة الدخل صفر .
ويتم حساب الاستهلاك المستقل وفق المعادلة التالية :
الاستهلاك المستقل عن الدخل = الاستهلاك - (الميل الحدي للاستهلاك× الدخل المتاح)
ونعوض بالأرقام : الاستهلاك المستقل عن الدخل = 37 - (0.52 × 65)= 37- 33.8 = 3.2 مليار
4 - دالة الاستهلاك : + C1(Yd) C =
الاستهلاك = الاستهلاك المستقل + الميل الحدي للاستهلاك( الدخل المتاح )
الاستهلاك = 3.2 + 0.52( 65 ) = 37
إذا كان الدخل الشخصي المتاح للتصرف 8 مليار والإنفاق الاستهلاكي 10 مليار . ما هو مقدار الادخار وما معنى ذلك ؟
الادخار = الدخل – الاستهلاك . وبتعويض الأرقام = 8 – 10 = - 2 مليار
وذلك يعني بأنه يتم الاستهلاك من الثروات والمدخرات السابقة أو اللجوء الى الدين والقروض
إذا كانت دالة الدخل المعطاة كما يلي : S = -20 + 0.3 Yd حيث Yd هو الدخل المتاح للتصرف .
1 - ما هو الادخار عند دخلY = 152مليار وضرائب = 20 مليار.
الدخل المتاح للصرف = 152 – 20 = 132 مليار
نعوض المعادلة بالأرقام : الادخار = -20 + 0.3(132) = 19.6مليار
2 - ما هو الميل المتوسط للادخار عند مستوى الدخل الشخصي المعطى.
الميل المتوسط للادخار = اجمالي الادخار ÷ اجمالي الدخل المتاح
وبتعويض الأرقام : الميل المتوسط للادخار = 19.6 ÷ 132 = 0.148 ( أي 14.8 % )
المراجع :
الخزاعلة ، صهيب . ( 2019 ) . ماعمنى الادخار . موقع موضوع . تم الاسترجاع من الرابط
https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%AE%D8%A7%D8%B1
صحيفة مال . ( 2018 ) . “ساما”: معدل الادخار لدى الأسر السعودية من أدنى المعدلات في العالم .. و 5 أسباب تجعلك غير قادر على الادخار من الراتب . تم الاسترجاع من الرابط
https://maaal.com/archives/201812/115595/
المركز السويدي للمعلومات . ( دون تاريخ ) تم الاسترجاع من الرابط
الخلاصة :
النص يتناول موضوع الادخار وأهميته، حيث يُعرف الادخار بأنه الجزء من الدخل الذي لا يُستخدم للاستهلاك، ويُخصص لاستخدامه لاحقًا. يُبرز النص أهمية الادخار في تأمين المستقبل ومواجهة الظروف الطارئة، كما يُشير إلى تأثيره الإيجابي على الراحة النفسية.
يستعرض النص أيضًا أسباب عدم قدرة الأفراد على الادخار، مثل عدم وضع ميزانية شهرية، وعدم التمييز بين الحاجات الأساسية والكمالية، وارتفاع الفواتير، والإفراط في الديون، وعدم التخطيط لمواجهة الأزمات المالية. كما يُشير إلى عوامل أخرى مثل انخفاض الرواتب وارتفاع الإيجارات.
يتناول النص الميل الحدي للاستهلاك، الذي يُعبر عن العلاقة بين الدخل والاستهلاك، ويُشير إلى أن الدول ذات الدخل المرتفع قد لا تعكس بالضرورة مستوى رفاهية مرتفع، مستشهدًا بمقارنة بين قطر والسويد.
في الختام، يُؤكد النص على أهمية الادخار ويقترح ضرورة وضع ميزانية وتوزيع الدخل بشكل صحيح. كما يتضمن النص بعض المعادلات الرياضية المتعلقة بالاستهلاك والادخار، ويُظهر كيفية حساب الميل الحدي للاستهلاك والادخار.
Summary:
The text addresses the topic of saving and its importance, defining saving as the portion of income that is not used for consumption and is set aside for later use. It highlights the significance of saving in securing the future and facing emergencies, as well as its positive impact on mental well-being.
The text also reviews the reasons individuals may struggle to save, such as not having a monthly budget, failing to distinguish between essential and luxury needs, high bills, excessive debt, and lack of planning for financial crises. It also points to other factors like low salaries and high rents.
Additionally, the text discusses the marginal propensity to consume, which expresses the relationship between income and consumption, indicating that high-income countries may not necessarily reflect a high level of well-being, citing a comparison between Qatar and Sweden.
In conclusion, the text emphasizes the importance of saving and suggests the necessity of creating a budget and distributing income properly. It also includes some mathematical equations related to consumption and saving, demonstrating how to calculate the marginal propensity to consume and save.