ad-cent ad-bot ad-h3-1 ad-top ad-cent ad-bot
📁 آخر الأخبار

رحلة قائد في إدارة التنوع الثقافي داخل بيئة العمل الدولية

 

منذ أن بدأت العمل في شركة تضم موظفين من جنسيات متعددة، وجدت نفسي أمام عالم واسع من الثقافات والتجارب والاختلافات، لم يكن الأمر مجرد وظيفة عادية بل كان أشبه برحلة يومية أتعلم فيها كيف أقرأ لغة الجسد، وأفهم خلفيات الأشخاص وأوازن بين العادات والتقاليد التي تختلف من موظف لآخر.


 فهل كان الأمر سهلاً منذ البداية؟



في الحقيقة لم يكن كذلك في بعض المرات، واجهت صعوبات حقيقية، فمثلاً أسلوب التواصل بين بعض الجنسيات كان مباشراً وصريحاً، بينما كان لدى آخرين ميل إلى استخدام لغة أكثر تحفظاً وهدوءاً، هذا الاختلاف في طريقة التعبير عن الرأي كان يسبب سوء فهم، خاصة في الاجتماعات، كنت أظن أحياناً أن الطرف الآخر لا يوافق أو لا يتجاوب، لكنني اكتشفت لاحقاً أن أسلوبه في الحديث ببساطة مختلف عن أسلوبنا، هنا تعلمت أول درس: الاختلاف لا يعني الرفض وإنما هو تعبير بأسلوب آخر.

 

لاحظت أيضاً أن مسألة الوقت تختلف من ثقافة إلى أخرى، فبعض الزملاء يلتزمون بالدقيقة بينما آخرون يرون أن التأخير بضع دقائق أمر طبيعي، هذا الموقف جعلني أكثر مرونة وأكثر حرصاً على تحديد توقعاتي بوضوح فعوضاً عن الغضب أو الانزعاج، أصبحت أطرح سؤالاً مباشراً: هل يناسبك أن نبدأ في هذا الوقت؟ وهكذا صرت أتجنب الكثير من سوء الفهم.

 

أما عن نفسي فقد اكتشفت أنني أكثر صبراً مما كنت أتصور، فقد تعلمت أن الإصغاء بعمق للآخرين يساعدني على فهم ما وراء الكلمات، وأن احترام اختلافاتهم يجعلهم أكثر قرباً وانفتاحاً، ربما لم أكن لأدرك ذلك لولا احتكاكي اليومي بزملاء من خلفيات ثقافية متنوعة.

 

ولكن ماذا عن التحديات الأكبر؟ هل كانت هناك مواقف صعبة حقاً؟

نعم أحياناً كانت هناك خلافات بسبب أسلوب العمل أو توزيع المهام، على سبيل المثال، بعض الجنسيات تفضل العمل الجماعي المشترك، بينما آخرون يفضلون الاستقلالية والاعتماد على النفس، هذه التباينات خلقت بعض التوتر لكنني تعلمت أن أوضح الأدوار والمسؤوليات منذ البداية، وأترك مساحة للمرونة حتى يشعر الجميع بالارتياح.

 

إن أجمل ما في هذه التجربة أنني لم أتعلم فقط كيف أتعامل مع الآخرين، بل تعلمت كيف أتعامل مع نفسي. صرت أطرح على نفسي أسئلة مثل: هل أتعامل مع الجميع بعدل؟ هل أظهر نفس القدر من الاحترام للجميع بغض النظر عن جنسيتهم أو خلفيتهم؟ هذه الأسئلة جعلتني أكثر وعياً بعدم التفرقة، وأكثر تمسكاً بمبدأ أن الإنسان يقدر بكفاءته وأخلاقه لا بجنسيته.

 

ماذا سنتعلم بهذا المساق ؟

أعتقد أن في هذا المساق (( إدارة الاعمال الدولية )) سأتعلم أهمية إدارة الاعمال الدولية وما هي وظائفها و فوائدها ، وكيف تكون عملياتها بالإضافة الى كيفية التعامل مع الثقافات المختلفة بين البلدان و أهمية احترامها .


 

في الختام يمكن القول إن العمل في بيئة متعددة الجنسيات ليس مجرد تحدي، بل هو فرصة عظيمة للتطور الشخصي والمهني, هو مدرسة يومية يتعلم فيها الإنسان أن العالم أوسع من حدوده الضيقة، وأن التنوع قوة إذا أحسنا التعامل معه.


تعليقات



الاجتماعات المملة لا تضيف قيمة، بل تقتل الإنتاجية وتستهلك طاقة الفريق. إذا كنت تريد نتائج حقيقية، اجعل اجتماعاتك قصيرة، واضحة، وذات هدف محدد. ✨ لا تجتمع لمجرد الاجتماع، اجتمع لتحقق شيئاً! ⏳ كل دقيقة تُهدر في اجتماع غير ضروري هي دقيقة ضائعة من وقت العمل الفعّال. 🎯 حدد الهدف مسبقاً، التزم بالوقت، وركز على الحلول بدلاً من الجدل.