ad-cent ad-bot ad-h3-1 ad-top ad-cent ad-bot
📁 آخر الأخبار

 

لطالما كان أدب الخيال من أمتع أنواع الأدب التي ينجذب إليها الكبار والصغار على حد سواء، فهو يفتح الأبواب أمام عوالم غير واقعية، ويمنح القارئ فرصة للهروب من الواقع إلى بيئة تتجاوز المنطق، وفي عالم الطفولة خاصة يشكل أدب الخيال وسيلة رائعة لتنمية الخيال، وتعزيز الإبداع، وبث القيم الأخلاقية بطريقة ممتعة، وغالباً ما نجد في هذا النوع من القصص مواقف خارقة، مثل حديث الحيوانات أو السفر عبر الزمن أو زيارة أماكن غريبة، وكلها عناصر تثير الفضول وتدفع القارئ إلى التفكير والتأمل. ( العمري ، 2015 )

 


ومن بين القصص الخيالية التي قرأتها مؤخراً، كانت هناك قصة جميلة عن طفل اسمه عمر يعيش في قرية هادئة في الريف، وكانت شخصيته هي أكثر ما لفتني في القصة.

رابط القصةhttps://sotor.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9

 

عمر هو طفل صغير في السابعة من عمره، يعيش مع أسرته المكونة من أب وأم وجدة، أكثر ما جذبني في شخصية عمر هو مزيج البراءة والشجاعة الذي يمتلكه، في البداية عندما رأى الغزال يتحدث إليه، شعر بالخوف، وهذا أمر طبيعي لأي طفل في عمره، ولكن ما جعله يبرز كشخصية فريدة هو فضوله واهتمامه الصادق بما رآه، حيث ظل يفكر في ذلك الغزال طوال اليوم، رغم أنه حاول إقناع نفسه بأن ما رآه ليس حقيقياً

في اليوم التالي لم يتردد عمر في العودة إلى نفس المكان، منتظراً أن يرى الغزال من جديد، وهذا يدل على شجاعته واهتمامه بمساعدة الغير، وعندما تحدث إليه الغزال مرة ثانية وطلب منه المساعدة، لم يوافق فوراً، بل تصرف بعقلانية وقرر الرجوع إلى والده أولاً، وهذا ما أعجبني كثيراً، عمر لم ينس ما تعلمه من أسرته، ولم ينجرف خلف فضوله فقط، بل فضل أن يتصرف بشكل مسؤول، مما يجعله قدوة رائعة للأطفال.

 

كما أحببت أيضا كيف أن عمر لم ييأس حين لم يصدقه والده في البداية، بل أصر أن يذهب معه إلى المكان الذي أشار إليه الغزال، وظل ثابتاً على روايته، وهنا تظهر قوته في الدفاع عن الحقيقة، حتى عندما تكون غير مألوفة، وبفضل صدقه وإصراره استطاع أن يقنع والده، وأن يذهب معه إلى الرجل العجوز الذي كان بحاجة إلى المساعدة، هذه الروح النبيلة التي ظهرت في تصرف عمر جعلتني أراه كرمز للطيبة والوفاء.

 

وفي الختام قصة عمر والغزال ليست مجرد حكاية خيالية للتسلية، بل تحمل بين سطورها رسائل عميقة للأطفال، شخصية عمر تجسد براءة الطفولة والذكاء الفطري وروح المساعدة، والقدرة على اتخاذ القرار الصحيح رغم صغر سنه، تعلمنا من القصة أهمية الاستماع للآباء، وعدم التسرع في التعامل مع الغرباء، وأهمية أن يكون الطفل مسؤولاً حتى في المواقف الغريبة، وبفضل عناصر الخيال الجميلة التي استخدمها الكاتب، استطاعت القصة أن تبقى عالقة في الذهن، وتغرس قيماً مهمة بطريقة غير مباشرة.

لذلك تبقى شخصية عمر هي الشخصية الأقرب إلى قلبي في هذه القصة، لأنها تمثل الطفل المثالي الذي يجمع بين الفضول والحكمة، وبين المغامرة والمسؤولية.

 


الخلاصة :

قصة الطفل عمر والغزال تقدم نموذجاً رائعاً لأدب الخيال الذي يجمع بين المغامرة والقيم الأخلاقية. عمر، الطفل الفضولي والشجاع، يُظهر قدرة على التفكير العقلاني واتخاذ القرارات المسؤولة، حتى في مواجهة مواقف غير مألوفة. تصرفه الحكيم في التعامل مع الغزال وحرصه على استشارة والديه قبل التدخل يعكس أهمية التوازن بين الفضول والوعي، كما تعكس القصة قيمة الصدق والمثابرة والدفاع عن الحقيقة. القصة تُظهر أن أدب الخيال يمكن أن يكون وسيلة لتعزيز الفضائل والذكاء العاطفي لدى الأطفال بطريقة ممتعة وملهمة.

 


Summary:
The story of Omar and the deer provides an excellent example of fantasy literature that combines adventure with moral values. Omar, a curious and brave child, demonstrates rational thinking and responsible decision-making even in unusual situations. His wise approach in dealing with the talking deer and consulting his parents before taking action highlights the balance between curiosity and awareness. The story emphasizes honesty, perseverance, and standing up for the truth. It shows that fantasy literature can effectively foster virtues and emotional intelligence in children in an engaging and inspiring way.

 

 

 


 

المراجع :

العمري ، عبد الحفيظ . ( 2015 ) . أدب الخيال العملي . منظمة المجتمع العلمي العربي . تم الاسترجاع من الرابط

https://arsco.org/articles/article-detail-14907/

 

الدندل ، جعفر . ( 2021 ) قصة خيالية جميلة . موقع سطور . تم الاسترجاع من الرابط

https://sotor.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9

 

 

تعليقات



الاجتماعات المملة لا تضيف قيمة، بل تقتل الإنتاجية وتستهلك طاقة الفريق. إذا كنت تريد نتائج حقيقية، اجعل اجتماعاتك قصيرة، واضحة، وذات هدف محدد. ✨ لا تجتمع لمجرد الاجتماع، اجتمع لتحقق شيئاً! ⏳ كل دقيقة تُهدر في اجتماع غير ضروري هي دقيقة ضائعة من وقت العمل الفعّال. 🎯 حدد الهدف مسبقاً، التزم بالوقت، وركز على الحلول بدلاً من الجدل.