ad-cent ad-bot ad-h3-1 ad-top ad-cent ad-bot
📁 آخر الأخبار

الأنماط الستة عشر للشخصية وفق اختبار مايرز بريجز (MBTI)

 

من خلال مشاركتي في دبلوم الذكاء العاطفي على منصة (( إدراك )) ، انفتحت أمامي آفاق جديدة لفهم ذاتي بشكل أعمق، وتعلمت كيف أن العاطفة ليست ضعفاً بل قوة إن تمت إدارتها بذكاء. فقد كنت أظن أن الذكاء العاطفي مجرد مصطلح أكاديمي أو مهارة ناعمة ترفيهية، لكنني اكتشفت من خلال الدبلوم أنه أساس النجاح في العلاقات الشخصية والمهنية على حد سواء. تعلمت أن الذكاء العاطفي يعني أن أكون مدركاً لمشاعري ومشاعر الآخرين، وقادراً على توجيه سلوكي وفقاً لذلك . ( ادراك ، 2020 )

 

وفي بداية مقرر الذكاء العاطفي في جامعة الشعب قرأت عن الأنماط الستة عشر للشخصية وفق اختبار مايرز بريجز (MBTI) ، وتعرفت على أربعة محاور تحدد الشخصية: المنفتح مقابل المنطوي، الحسي مقابل الحدسي، المنطقي مقابل العاطفي، والحازم مقابل المرن ، وبعد تحليل ذاتي دقيق ، أدركت أنني أقرب إلى النمط ENFI     ( القائد الجماهيري ) أي أنني اجتماعي، حدسي، عاطفي، وحازم ، وهذا النمط وصف في الكتاب بأنه القائد الجماهيري الذي يعمل بضمير ويؤمن بالأهداف البعيدة ويبحث عن المعنى في كل ما يفعله .( وبريجز ، 2016 )

 

لقد كان أكثر ما أثار اهتمامي هو نمط الوعي بالنفس ، الذي يشير إليه وبريجز باعتباره أساس الذكاء العاطفي ، حيث يملك الأشخاص الواعون لمشاعرهم القدرة على فهم حالتهم النفسية أثناء عيشها ، وهذا يمنحهم حنكة في إدارة حياتهم الانفعالية . .( وبريجز ، 2016 )

بعد تدريبات عديدة في الدبلوم وتمارين ذاتية ، لاحظت أنني أصبحت أميز مشاعري بدقة كأن أقول: أنا الآن أشعر بالإحباط بسبب تجاهل مديري لاقتراحي ، بدلاً من أن أقول فقط أنا غاضب . هذه الدقة في التسمية سهلت علي اتخاذ قرارات أكثر توازناً .

 

من بين الأنماط العديدة التي تعلمتها ، أجد أن نمط المرونة العاطفية هو الأكثر أهمية ، حيث يشير ويريجز إلى أن الذكاء العاطفي لا يقتصر على فهم المشاعر فقط ، بل يشمل القدرة على التكيف مع الضغوط والتغييرات .( وبريجز ، 2016 )

في حياتي خاصة في بيئة العمل المتقلبة ، وجدت أن التكيف السريع مع الضغوط وإعادة التوازن الداخلي كان له الأثر الأكبر في استقراري النفسي واتخاذ قرارات مهنية صحيحة. لذا ، أعتبر المرونة العاطفية أهم عامل لأنها تمنحني القوة في وقت الضعف ، والهدوء في وقت الغضب ، والثبات وقت الفوضى.

 

وبالإضافة إلى ذلك أقترح إضافة عامل آخر مهم يعكس ثقافتنا وبيئتنا، وهو الذكاء الاجتماعي المرتبط بالقيم المجتمعية. ففي بيئتنا العربية تلعب القيم مثل الاحترام و الكرامة والشهامة دوراً أساسياً في علاقاتنا اليومية. الذكاء العاطفي في ثقافتنا لا يكتمل إلا بفهم هذه القيم والعمل من خلالها .

ومثال على ذلك : القدرة على ضبط النفس أثناء الحوار مع شخص أكبر سناً حتى لو كنا على حق تعكس ذكاءً عاطفياً متجذراً في الاحترام المتبادل وليس مجرد إدارة للمشاعر لذلك أقترح أن يتم إدراج هذا العامل عند الحديث عن الذكاء العاطفي في السياقات الثقافية غير الغربية .

 

وفي الختام يمكنني القول إن ما تعلمته من خلال دبلوم الذكاء العاطفي من منصة إدراك بالإضافة الى الوحدة الأولى من مقرر الذكاء العاطفي في جامعة الشعب لم يغير فقط نظرتي للعواطف ، بل غير سلوكي وردود أفعالي اليومية أصبحت أرى في الذكاء العاطفي مهارة حياتية لا غنى عنها ، تتجلى في الوعي والتفهم والمرونة والقيادة الذاتية، وكلها مهارات بدأت أمارسها بوعي لا بردود فعل .

 

 

 

 

 

المراجع:

وبريجز ، مايرز . ( 2017 ) . اختبار أنماط الشخصية لمايو وبريجز . عمان ، الاردن : مركز ديبونو لتعليم التفكير . تم الاسترجاع من الرابط

https://platform.almanhal.com/Reader/Book/122182

 

دبلوم الذكاء العاطفي والذات . ( 2020 ) . موقع ادراك . تم الاسترجاع من الرابط

https://programs.edraak.org/learn/specialization/ei-vv2

تعليقات



الاجتماعات المملة لا تضيف قيمة، بل تقتل الإنتاجية وتستهلك طاقة الفريق. إذا كنت تريد نتائج حقيقية، اجعل اجتماعاتك قصيرة، واضحة، وذات هدف محدد. ✨ لا تجتمع لمجرد الاجتماع، اجتمع لتحقق شيئاً! ⏳ كل دقيقة تُهدر في اجتماع غير ضروري هي دقيقة ضائعة من وقت العمل الفعّال. 🎯 حدد الهدف مسبقاً، التزم بالوقت، وركز على الحلول بدلاً من الجدل.