ad-cent ad-bot ad-h3-1 ad-top ad-cent ad-bot
📁 آخر الأخبار

التواصل غير العنيف ونموذج سكارف (SCARF)

 

في ظل الضغوط المتزايدة في الحياة اليومية، أصبح من الضروري امتلاك أدوات تساعد على التعامل الواعي والمتزن مع المواقف المختلفة. ومن أبرز الأدوات التي أثرت في حياتي العملية والشخصية هما: التواصل غير العنيف ونموذج سكارف (SCARF) حيث تساعد هاتان الأداتان على بناء علاقات صحية وتحسين بيئة العمل، وفهم الذات والآخرين بعمق. فالتواصل غير العنيف يركز على التعبير عن المشاعر والاحتياجات بصدق دون إيذاء الطرف الآخر، أما نموذج سكارف فهو يفسر دوافعنا السلوكية في المواقف الاجتماعية استناداً إلى خمسة محاور: الحالة، اليقين، التحكم الذاتي، الصلة، والإنصاف . ( موقع مجرة ، د ت )

 


أولاًتطبيق التواصل غير العنيف في حياتي اليومية

تعلمت أن التواصل لا يعني فقط الكلمات التي نقولها، بل الطريقة التي نقولها بها. التواصل غير العنيف علمني أن أعبر عن نفسي دون أن أهاجم أو ألوم الآخرين، وأن أستمع للآخرين بصدق دون أن أحكم عليهم. ( روزنبرغ ، 2013 )

 

المثال الأول: مواجهة خلاف مع زميل دون تصعيد

كنت أعمل مع زميل تأخر في تسليم جزء من مشروع مشترك، مما أثار توتري. بدلاً من مواجهته بطريقة هجومية، طبقت مبدأ التواصل غير العنيف: عبرت له عن ملاحظتي (لاحظت تأخيرا في التسليم)، ومشاعري (أشعر بالقلق)، واحتياجي (أحتاج إلى الالتزام بالجدول)، ثم طلبت (هل يمكنك أن توضح لي السبب وتخبرني كيف يمكننا معاً تجاوز هذا؟). النتيجة كانت رائعة: تفهم الزميل موقفي واعتذر، وقررنا خطة مشتركة لإنهاء المشروع في الموعد المطلوب.

 

المثال الثاني: التعامل مع ابنتي بهدوء

ابنتي كان ترفض التحدث معي في بعض الأحيان، وهو ما كان يزعجني. بدلاً من الغضب أو إعطاء أوامر، استخدمت أسلوب التواصل غير العنيف، وقلت لها: أنا ألاحظ أنك تقضي وقتاً طويلاً في غرفتك، وأشعر بالقلق لأنني أفتقد الحديث معك، وأحتاج إلى أن نشعر بالقرب، فهل تودي أن نحدد وقتاً نتكلم فيه معاً ؟. تفاجأت أنها تجاوبت بإيجابية، وشعرت بأنني لا أتهمها بل أعبّر عن حبي لها.

 

ثانياًتطبيق نموذج سكارف في المواقف الاجتماعية

نموذج سكارف علمني كيف أتعامل مع الآخرين بطريقة تراعي احتياجاتهم النفسية والاجتماعية. فهو يساعدني على تقليل التهديد وزيادة الشعور بالمكافأة في بيئة العمل، مما يرفع من جودة التعاون والتفاهم . ( موقع مجرة ، د ت )

 

المثال الثالث: تعزيز اليقين داخل الفريق

في عملي، لاحظت أن الموظفين يشعرون بالتوتر عند تغير الخطط دون سابق إنذار. فقررت أن أستخدم عنصر اليقين من نموذج سكارف، وبدأت أشاركهم المعلومات مسبقاً وأوضح التوقعات لكل أسبوع. أصبحت الأمور أكثر استقراراً، وشعر الفريق بأمان نفسي سمح لهم بالتركيز بدل القلق.

 

المثال الرابع: دعم الإنصاف في توزيع المهام

خلال توزيع المهام في قسم الموارد البشرية، أدركت أن بعض الموظفين شعروا بالتمييز. لتطبيق مبدأ الإنصاف، شرحت المعايير بشكل واضح أمام الجميع، وطلبت منهم تقييم العملية بشكل جماعي. بهذه الطريقة، شعر الجميع بأن صوتهم مسموع، وأن هناك عدالة في اتخاذ القرارات، مما زاد من التزامهم وانتمائهم.

 

ختاماً و من خلال تجربتي مع التواصل غير العنيف ونموذج سكارف، أدركت أن النجاح في العلاقات الإنسانية لا يتوقف على النوايا الحسنة فقط، بل يحتاج إلى أدوات عملية لفهم الذات والآخرين، والتفاعل بشكل محترم ومتزن. هذه الأدوات لا تقتصر فائدتها على مكان العمل، بل تمتد لتشمل العلاقات الأسرية والاجتماعية أيضاً. كلما زاد وعيي بعواطفي ودوافعي، زادت قدرتي على تحقيق الانسجام في محيطي، وهذا ما جعلني أحرص على أن تكون هذه الأدوات جزءاً من حياتي اليومية.

 

 

المراجع

موقع مجرة . ( دون تاريخ ) . نموذج سكارف . تم الاسترجاع من الرابط

https://hbrarabic.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9/%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%81/

 

روزنبرغ ، مارشال . ( 2013 ) . التواصل غير العنيف في يومياتنا . قسنطينة ، الجزائر : دار الالمعية للنشر والتوزيع . تم الاسترجاع من الرابط

https://platform.almanhal.com/Reader/Book/63286

 

تعليقات



الاجتماعات المملة لا تضيف قيمة، بل تقتل الإنتاجية وتستهلك طاقة الفريق. إذا كنت تريد نتائج حقيقية، اجعل اجتماعاتك قصيرة، واضحة، وذات هدف محدد. ✨ لا تجتمع لمجرد الاجتماع، اجتمع لتحقق شيئاً! ⏳ كل دقيقة تُهدر في اجتماع غير ضروري هي دقيقة ضائعة من وقت العمل الفعّال. 🎯 حدد الهدف مسبقاً، التزم بالوقت، وركز على الحلول بدلاً من الجدل.