ad-cent ad-bot ad-h3-1

العولمة وحقوق الانسان

 

في يومنا هذا يعكس نظام حقوق الانسان الفردية والسوق الحرة والملكية الخاصة وإلغاء القيود , كلها من الخصائص الأساسية للعولمة الرأسمالية , حيث أن النظام العالمي لحقوق الانسان يشمل الحقول الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . (( جامعة الناس ))

وقد تطور مفهوم حقوق الانسان بعد انتهاء الحرب العالمية , حيث تم وضع مجموعة من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان , وقد استخدمت الدول الغربية الرأسمالية حقوق الانسان كوسيلة للضغط على الاتحاد السوفيتي . (( يوسف ، 2019 ))





ويعد التدخل الإنساني من الوسائل المستخدمة في العولمة السياسية بغرض حماية حقوق الانسان  وقد استعملت الولايات الامريكية والدول الغربية حق التدخل الإنساني لورقة ضغط لصالحها , وللتدخل في الشؤون الداخلية للدولة . (( يوسف ، 2019 ))

فنرى حالياً أن الولايات المتحدة الامريكية تقوم بالتدخل في عدد كبير من الدول بحجة حماية حقوق الانسان والحريات أو محاربة الاضطهاد وغيرها من الاختراقات الصادرة في تلك الدول من خلال نهب ثروات تلك الدول أو حماية مصالحها في المنطقة , وبالتالي فإن أي تدخل من قبل الولايات المتحدة الامريكية في أي دولة يعتبر لمصلحة أمريكا بغض النظر عن أي سلبيات تحصل لتلك الدول أو شعبها .


وبالرجوع بالتاريخ الى ما قبل عام 1799 م نرى الثورة الفرنسية والتي بدأت بسبب الفقر الشديد الذي طال معظم طبقات الشعب وزيادة التضخم الاقتصادي في تلك الفترة .

وعلى اثر هذه الثورة نجحت فرنسا من تحقيق التحسن و الانتعاش الاقتصادي . وقد فرضت نفوذها لدول أخرى للبحث عن موارد للمواد الأولية والعمالة ذات الأجور الزهيدة بالإضافة الى أسواق لمنتجاتها .

وقد أدت هذه الهيمنة وفرض الأفكار الاستعمارية والتدخل العسكري فيها , الى انهيار الدول المستَعمَرَةَ اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً .


وفي الختام فإننا يجب أن نفرق بين المصطلحات الثلاثة التالية :

1 - العالمية : وهي تعني انتشار أي منتج أو فكرة أو ثقافة أو سياسة حول العالم بطريقة انتقائية دون فرضها على الدول أي أن القيود والدول تختارها وتعمل على نشرها بإرادتها .

2 – العولمة : وهي تعني نشر أي منتج أو فكرة أو ثقافة أو سياسة بطريقة قصرية وفرضها على الدول , ولكن دون تدخل عسكري وذلك تجنباً للتكاليف الباهظة لقاء التدخلات العسكرية .

3 – الهيمنة : وهي تعني التدخل العسكري على باقي الدول مما يسفر عن حروب ينتج عنها إبادة شعب أو انهيار اقتصاد الدولة في ابسط الاحتمالات .

 

 

المراجع :

جامعة الناس . العولمة وحقوق الانسان تم الاسترجاع من الرابط :

https://my.uopeople.edu/mod/book/view.php?id=397058&chapterid=476627

 

يوسف , حميطوش . 2019 . العولمة وحقوق الانسان . ملف ( pdf ) تم الاسترجاع من الرابط :

https://my.uopeople.edu/pluginfile.php/1813335/mod_book/chapter/476625/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A9%20%D9%88%20%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86.pdf

 

 جميل الحمو / 2023


الخلاصة :

يعكس نظام حقوق الإنسان الفردية والسوق الحرة والملكية الخاصة وإلغاء القيود العولمة الرأسمالية، حيث يشمل النظام العالمي لحقوق الإنسان الحقول الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. بعد الحرب العالمية، تم وضع اتفاقيات دولية تتعلق بحقوق الإنسان، واستخدمت الدول الرأسمالية حقوق الإنسان كوسيلة للضغط على الاتحاد السوفيتي. التدخل الإنساني يستخدم في العولمة السياسية لحماية حقوق الإنسان، وقد استخدمت الولايات الأمريكية والدول الغربية هذا التدخل كورقة ضغط لصالحها. الولايات المتحدة تقوم بالتدخل في العديد من الدول بحجة حماية حقوق الإنسان والحريات، ويعتبر أي تدخل منها لمصلحتها بغض النظر عن السلبيات التي تحدث للدول الأخرى. الثورة الفرنسية بدأت بسبب الفقر الشديد وزيادة التضخم الاقتصادي، ونجحت فرنسا بعد ذلك في تحقيق التحسن الاقتصادي والانتعاش. الهيمنة والتدخل العسكري أدى إلى انهيار الدول المستعمرة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا. يجب التفريق بين العالمية والعولمة والهيمنة، حيث العالمية تعني انتشار الأفكار بطريقة انتقائية، العولمة تعني فرض الأفكار على الدول دون تدخل عسكري، والهيمنة تعني التدخل العسكري على الدول.


Summary:

The system of individual human rights, free markets, private property, and the elimination of capitalist globalization reflects the global human rights system, which includes economic, social, and cultural fields. After World War II, international agreements related to human rights were established, and capitalist countries used human rights as a means to pressure the Soviet Union. Humanitarian intervention is used in political globalization to protect human rights, and the United States and Western countries have used this intervention as a bargaining chip in their favor. The United States intervenes in many countries under the pretext of protecting human rights and freedoms, considering any intervention in its favor regardless of the negative consequences for other countries. The French Revolution began due to extreme poverty and economic inflation, and France succeeded in achieving economic improvement and recovery afterwards. Hegemony and military intervention led to the economic, social, and political collapse of colonized countries. It is important to differentiate between globalization, globalism, and hegemony, where globalization means the spread of ideas selectively, globalism means imposing ideas on countries without military intervention, and hegemony means military intervention in countries.

تعليقات