ad-cent ad-bot ad-h3-1

العولمة و النوايا الخفية

 

لقد برز في عصر العولمة مجتمع المعلومات كتمييز عن المجتمعات السابقة ( الزراعي و الصناعي ) وهو ما يعبر عنه  بالموجة الثالثة للثورة المعلوماتية . (( يوسف ، 2019 ))

 

ونتيجة للتكنولوجيا الحديثة , وتزايد الارتباط المتبادل للحكومات , أصبح من الصعب على الحكومات اختراق حقوق الانسان دون أن تلفت وتجذب نظر أفرادها والمنظمات الدولية غير الحكومية .

(( يوسف ، 2019 ))

 

وتعتمد العولمة على  مجموعة من الآليات المحفزة لحركتها والتي ساهمت في انتشارها في العالم ويرتبط بعضها بالميدان السياسي والبعض الآخر بالميدان الاقتصادي وبعضها بالثورة في ميدان التكنولوجيا الاتصال والمعلومات وبعضها بالميدان الثقافي . (( يوسف ، 2019 ))




 

إلا أن مفهوم العولمة يعتبر ستاراً أو غطاءً للدول المتقدمة لغاياتها وافعالها , وذلك بوضع الحجج الواهية للاستعمار والهيمنة الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية , ولتوضيح ذلك اذكر هذا المثال من الواقع :

 

قامت الولايات المتحدة الامريكية بالتدخل في الأراضي السورية بحجة مساعدة الشعب للقضاء على الإرهاب , ومحاربة منظمة داعش , وبحسب هذا الادعاء فإن أمريكا تعتبر دولة ملائكية تدافع عن حقوق الانسان ومساعدة الآخرين .

ولكنها منذ تدخلها في هذه الأراضي لم تقم إلا بنهب وسرقة الثروات السورية مثل النفط , أي أن تدخلها كان بهدف الاستيلاء على آبار النفط المتواجدة في الشمال السوري .

وها قد انتهت منظمة داعش الإرهابية و خرجت من الأراضي السورية منذ سنوات عدة , إلا أن الاستيطان الأمريكي ما يزال موجود ويقوم باستخراج النفط السوري وتصديره الى أمريكا .

 

ومن وجهة نظري وبعد التفكير في منظمة داعش , فإن تلك المنظمة كانت من صناعة غربية , وذلك بعد طرحي لبعض الأسئلة التي دارت في مخيلتي وهي كالتالي :

من هي داعش وكيف تم تأسيسها ؟

ماهي غاية داعش بارتكاب المجازر الجماعية بحق الأبرياء ؟

من هم القياديين في داعش وما هي جنسيتهم ؟

من أين لهم كل هذا الدعم المادي ومن اين لهم كل هذا السلاح ؟

من دربهم على التكنولوجيا المتقدمة والتي ظهرت بالفيديوهات المرسلة من قبلهم ؟

من دربهم على القتال الوحشي ؟

كما أنها وبحسب ادعائها بأن غايتها نشر الدين الإسلامي وعمل دولة إسلامية في المنطقة فهل ما قامت به من جرائم يمت الإسلام بأي صلة ؟

 

بعد كل هذه التساؤلات والتي ليس لمعظمها إجابات واضحة فمن الممكن أن نقول أن الدول الغربية وأمريكا قامت بابتكار وتأسيس منظمة داعش الإرهابية لتقوم بعمل هذه المجازر في سوريا حتى تستطيع تلك الدول التدخل وفرض هيمنتها و استغلال ثرواتها .

 

ومن جهة أخرى نرى أن الدول المتقدمة بقيادة أمريكا تقود بدعم المنظمات العالمية مثل منظمة التجارة العالمية , وذلك لتستطيع التحكم بالتجارة العالمية و فرض قوانين تخدم مصالحا .

 

وبالختام فأن ما نراه ونقرأه من شعارات تصدر من الدول المتقدمة لخدمة دول العالم نرى بين سطورها المخفية مصالح تعود لتلك الدول , على حساب ضعف وفقر الدول النامية . فليس كل ما يقال صحيح والنوايا الداخلية والسرية لا تظهر للعلن

 

 

 

المراجع :

 

يوسف , حميطوش . 2019 . العولمة وحقوق الانسان . ملف ( pdf ) تم الاسترجاع من الرابط :

https://my.uopeople.edu/pluginfile.php/1813335/mod_book/chapter/476625/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A9%20%D9%88%20%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86.pdf

 


جميل الحمو / 2023 


الخلاصة :

يتحدث النص عن مجتمع المعلومات في عصر العولمة والذي يعتبر تطورًا عن المجتمعات السابقة. يشير إلى أن الحكومات الآن يصعب عليها انتهاك حقوق الإنسان بسبب التكنولوجيا والارتباط المتبادل. يشير أيضًا إلى أن العولمة تعتمد على آليات مختلفة في الميادين السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والثقافية. ويذكر مثالًا على استغلال العولمة من قبل الدول المتقدمة، مثل تدخل الولايات المتحدة في سوريا بحجة محاربة الإرهاب ولكن في الحقيقة لاستيلاء على ثرواتها. ويثير تساؤلات حول منظمة داعش ويشير إلى أنها قد تم تأسيسها من قبل الدول الغربية لأغراضها الخاصة. يختتم النص بالتأكيد على أن الدول المتقدمة تسعى لخدمة مصالحها على حساب الدول النامية.



Summary: The text discusses the information society in the age of globalization, which is considered an advancement from previous societies. It indicates that governments now find it difficult to violate human rights due to technology and interconnectedness. It also mentions that globalization relies on different mechanisms in political, economic, technological, and cultural fields. It gives an example of how advanced countries exploit globalization, such as the United States intervening in Syria under the pretext of fighting terrorism but in reality to seize its resources. It raises questions about ISIS and suggests that it may have been established by Western countries for their own purposes. The text concludes by emphasizing that advanced countries seek to serve their interests at the expense of developing countries.


تعليقات