التغذية الراجعة هي مجموعة من المعلومات التي يتم تقديمها الى المتلقي وذلك لتعديل وتصحيح خطأ ما أو توجيهه للعمل بطريقة صحيحة , وتنظيم سلوك وعمل المتلقي الى درجة الأداء الأمثل للعمل أو المهارة التي يقوم بها .
وكما أن للتغذية الراجعة أهمية كبيرة اذكر منها :
- تسمح للمتلقي أن يدخل التعليمات اللازمة وتصحيح الأخطاء وتوضيح المفاهيم غير الواضحة
- تزيد من ثقة المتلقي بصحة نتائج تعلمه
- تسهل توصيل المعلومة الى المتلقي . (( موقع موضوع ، 2021 ))
وكما يوجد نوعين للتغذية الراجعة وهي
1 – تغذية راجعة فعالة وتساعد في تحسين الأداء
2 – تغذية راجعة غير مفعالة ولا تساعد في تحسين الأداء ويمكن أن تكون سبب في تدهور أداء المتلقي
ولتوضيح النوعين اذكر امثلة واقعية عنها
أولا – تغذية راجعة فعالة وتساعد في تحسين الأداء :
كنت سابقاً في محاسباً في أحد المعامل و كانت مدة عملي في هذا المعمل سنتين من تعييني كمحاسب به . وفي يوم من الأيام طلني صاحب المعمل لاجتماع في مكتبه , وعند حضوري للاجتماع فاجئني بطلبه أن يتم ترقيتي في وظيفتي من محاسب للمعمل الى مدير المعمل , في البداية خفت قليلاُ من هذا المنصب باعتباري لست من الموظفين القدامة وكما انني كنت صغير بعض الشيء على هذا المنصب , طلبت من صاحب المعمل بعض الوقت للتفكير , وأنا بداخلي شيء يرفض الموافقة على هذا المنصب . وفي اليوم الثاني اتيت الى المعمل وكان صاحب المعمل متواجد في مكتبي , سألني عن قراري بخصوص المنصب الجديد , فقمت بمصارحته بأنني خائف بعض الشيء من هذا المنصب وذكرت له الأسباب التي ذكرتها سابقاً .
ابتسم صاحب المعمل وقال لي لن يتم اجبارك على شيء لا تريده ولكنني اريد منك التفكير اكثر , وأخذ ورقة من مكتبي وكتب عليها ومن ثم طبقها ووضعها على مكتبي وخرج .
فتحت الورقة وقرأت ما كتبه (( إن كنت تهاب صعود الجبال ستعيش ابد الدهر بين الحفر )) بمعنى أن من يخاف التطوير في العمل فلن يصل الى مكان افضل مما هو عليه وسيبقى على حاله دائماً دون تقدم .
كانت هذه العبارة كمحفز لي وكأنني كنت نائماً وصحوت , و الخوف الذي كان بداخلي تبدل الى إصرار على قبول المنصب . وفعلاً وفي نهاية اليوم اخبرت صاحب المعمل بقرار قبولي للمنصب , وتم تسليمي المنصب وعملت به لمدة 4 أعوام كانت من اجمل اوقات العمل التي عملت بها بالإضافة الى حوافز و الترقيات المادية . وكانت هذه اول وظيفة إدارية لي والتي فتحت لي ابواباً كانت مغلقة تماماً .
ثانياً - تغذية راجعة غير مفعالة ولا تساعد في تحسين الأداء ويمكن أن تكون سبب في تدهور أداء المتلقي :
بعد انتقالي من عملي السابق وسفري خارج البلاد عملت في شركة كمدرب للموظفين الإداريين الجدد , كنت أقوم بعمل تدريب للموظفين الجدد على الشؤون الإدارية والموظفين . وفي أحد الحصص التدريبية التي كنت أقوم بها جاء المدير العام وطلب مني تعديل في طريقة الالقاء . بحيث أكون دائم التهديد والوعيد للموظفين في حال الخطأ . كانت طريقة المدير بتوجيهي سيئة وغير مقبولة بالنسبة لي , فطلبت من الموظفين انهاء الحصة التدريبية واعتذرت من المدير عن تكملت هذه الحصة . شعرت بأن كلمات المدير تتجه الي بطريقة فظة وغير مقبولة .
وبعد خروج الموظفين طلبت من المدير اجتماع عاجل و وضحت له طريقته بالتحدث معي والطريقة الغير مقبولة وانهيت الاجتماع بقولي . تم توظيفي في هذا المنصب بسبب خبرتي وطريقة القائي المفهومة من قبل الجميع . وفي حال عدم رضاكم عن ادائي ارجو اعلامي بشكل واضح ليتم تقديم استقالتي فوراً . فأنا لا أقبل هذه الطرق بالتوجيه .
ومما تعلمته من المثاليين السابقين بأن طريقة إعطاء النصيحة أو التغذية الراجعة هي أهم الأمور التي تؤدي الى تطبيقها ام لا كما ان أسلوب التعامل والتوجيه يجب أن يكون بطريقة صحيحة خاليه من احراج المتلقي أو جرحه وكما يجب أن تكون بصلب الموضوع وبعيدة ولا تقدم بشكل شخصي . وقبل البدء بأي توجيه أو تغذية راجعة لابد من الثناء والشكر للمتلقي وبعدها يتم التحدث بالنقاط التي تحتاج تعديل
وختاماً ومن خبرتي في عمل الإدارة سابقاً وجدت بأن طريقة المشورة أو السؤال هي أكثر الطرق الفعالة لتعديل أو توجيه الى موظف
ومثال على ذلك في حال كنت اريد توجيه أحد العمل بتعديل في طريقة العمل أوم بشكرة والثناء على مجهوده الواضح وبعد ذلك ادخل بالموضوع كاستشارة أي ما رأيك أن تقوم بذلك , أو اعتقد بأن هذا الشيء افضل ما رأيك , دعنا نجرب .
عدد الكلمات : 685
المراجع :
محمد ، أحمد . ( 2021 ) . موقع موضوع , ما معنى تغذية راجعة . تم الاسترجاع من الرابط
https://cutt.us/tQK2U
جميل الحمو / 2023
الخلاصة :
التغذية الراجعة هي مجموعة من المعلومات التي يتم تقديمها للمتلقي لتعديل وتصحيح خطأ ما أو توجيهه للعمل بطريقة صحيحة. لها أهمية كبيرة، حيث تسمح للمتلقي بتصحيح الأخطاء وتوضيح المفاهيم غير الواضحة وتزيد من ثقته بنتائج تعلمه. هناك نوعين للتغذية الراجعة: فعالة وتساعد في تحسين الأداء، وغير فعالة وتسبب تدهور الأداء. النص يقدم أمثلة واقعية على كل نوع، حيث يوضح تأثير التغذية الراجعة الفعالة في تحسين الأداء وتحفيز المتلقي، وكذلك تأثير التغذية الراجعة غير الفعالة في تدهور الأداء وتقديم نصائح لكيفية تقديم التغذية الراجعة بشكل فعال.
Summary: Feedback is a set of information provided to the recipient to correct and rectify a mistake or guide them to work in the right way. It is of great importance, as it allows the recipient to correct errors, clarify unclear concepts, and increase their confidence in their learning outcomes. There are two types of feedback: effective, which helps improve performance, and ineffective, which causes performance deterioration. The text provides real-life examples of each type, illustrating the impact of effective feedback on improving performance and motivating the recipient, as well as the impact of ineffective feedback on performance deterioration and providing tips on how to provide feedback effectively.
