يعتبر قائد الجماعة هو الشخص الرئيسي لتحديد نجاح جماعة اتخاذ القرار خصوصاُ في مراحل تطورها الأولى ، فقائد الجماعة يمارس تأثيراُ لا يمكن إنكاره على سلوك هذه الجماعة وقدرتها على تحقيق أهدافها ، فهو الذي ينسق بين جهود الأعضاء ويوجه تلك الجهود بما يتفق مع الهدف ، أما القيادة فهي القدرة على التأثير في سلوك الآخرين لاتجاه معين . ( عبوي و عطاري ، 2012 )
ويوجد ثلاث أنماط للقيادة وهي :
1 – النمط الأتوقراطي أو الدكتاتوري
حيث يقوم القائد باتخاذ القرار بنفسه معتمداً على المعلومات المتوفرة في لذلك الوقت ، وتستخدم الجماعة كوسيلة لجمع المعلومات للقائد ، ويمكن أن لا يتم اعلامهم بطبيعة المشكلة والقرار الذي سيتم اتخاذه ، وهنا لا يكون للجماعة أي دور تقييمي وانما يتم تنفيد أدوار القائد فقط . ( عبوي و عطاري ، 2012 )
حيث يؤثر هذا النمط على أفراد الجماعة بضعف همة الأفراد ، و الاتكال الكامل على قرارات القائد ، و عدم إعطاء رأي في اصدار القرار ، كما أنه يؤدي الى التقاعس بأداء العمل و تنفيذ الأوامر .
ومثال على ذلك الأوامر الصادرة من القائد في الجيش للجنود المرؤوسين ، حيث لا يمكن إعطاء الرأي من قبل الجنود ولا حتى الاعتراض على الأوامر .
2 – النمط الاستشاري :
يشارك القائد أعضاء الجماعة بالمشكلة ولكن دون عقد مناقشات مع أفراد الجماعة ، ويتم بعد ذلك اتخاذ القرار النهائي من قبل القائد ، حيث يشارك القائد بالمشكلة بشكل جماعي وبعدها يتخذ القرار الذي يعكس أو لا يعكس تأثير الجماعة . ( عبوي و عطاري ، 2012 )
كما يؤثر هذا النمط على أفراد الجماعة في حال عدم مطابقة قرار القائد مع بعض أعضاء المجموعة حيث يظهر التشكيك بصحة القرار ، و يكثر الجدال بين أفراد المجموعة بخصوص حلول المشكلة ، وسيكون أداء الأفراد متفاوت بين راضي وغير راضي عن القرار ، ولكنه برأيي سوف يبقى أفضل من النمط الدكتاتوري .
ومثال على ذلك اجتماع صاحب شركة مع مدراء أقسام للوصول لحل مشكلة في زيادة المصروفات ، حيث يتم مشاركة مدراء الأقسام بالمشكلة ويتم اتخاذ القرار النهائي من قبل صاحب الشركة .
3 – النمط الجماعي :
تتم مشاركة المجموعة بالمشكلة ويتم عقد مناقشة للحصول على حلول لتك المشكلة ، دون محاولة القائد لتوجيه و اصدار قرارات فردية وانما يكون الوصول للقرار من خلال المجموعة ككل . ( عبوي و عطاري ، 2012 )
يعتبر هذا النمط هو أقل الأنماط التي لها تأثير سلبي وذلك بأن اشتراك افراد المجموعة لإصدار القرار سيؤدي الى الوصول الى القرار السليم لحل أي مشكلة ، وكما أن مشاركة أفراد الجماعة بحل المشكلة سوف يرفع معنوياتهم و ينمي مهارة التفكير والابتكار ووضع الخطط والحلول ، إلا أن هذا النمط لا يخلو من التشويش ويحتاج المزيد من الوقت للاطلاع على آراء جميع الأفراد
ومثال على ذلك اجتماع مجلس إدارة لاحد الشركات ، حيث يتم أخد تصويت أعضاء المجلس بالقبول أو الرفض أو الامتناع عن التصويت بطلب تعديل القرار ، ويتم بعد ذلك اصدار القرار برأي الأغلبية .
وفي الختام على أي اداري أن يقوم بتطوير مهارات القيادة لديه ، وأن يدرك الأنماط الصحيحة ليتم اتخاذ الاجراء المناسب في الوقت المناسب .
المراجع :
عبوي،زيد و العطاري،يوسف. (2012). الإتجاهات الإدارية الحديثة في العمل الجماعي . عمان، الأردن : دار الخليج للنشر والتوزيع .
جميل الحمو / 2024
الخلاصة :
يعتبر قائد الجماعة هو الشخص الرئيسي لتحديد نجاح جماعة اتخاذ القرار خصوصاً في مراحل تطورها الأولى. هناك ثلاثة أنماط للقيادة: النمط الأتوقراطي أو الدكتاتوري، النمط الاستشاري، والنمط الجماعي. النمط الأتوقراطي يؤثر على أفراد الجماعة بضعف همتهم والاتكال الكامل على قرارات القائد. النمط الاستشاري يؤثر على أفراد الجماعة في حال عدم مطابقة قرار القائد مع بعض أعضاء المجموعة. النمط الجماعي يتطلب مشاركة المجموعة بالمشكلة ويتم عقد مناقشة للحصول على حلول لتلك المشكلة. يجب على أي اداري أن يقوم بتطوير مهارات القيادة لديه وأن يدرك الأنماط الصحيحة ليتم اتخاذ الاجراء المناسب في الوقت المناسب.
Summary:
The group leader is the key person in determining the success of a decision-making group, especially in its early stages of development. There are three leadership styles: autocratic or dictatorial style, consultative style, and group style. The autocratic style affects group members by lowering their morale and relying completely on the leader's decisions. The consultative style affects group members when the leader's decision does not match with some members of the group. The group style requires group participation in the problem and holding discussions to find solutions to that problem. Any manager should develop their leadership skills and understand the correct styles in order to take the appropriate action at the right time.