ad-cent ad-bot ad-h3-1

 

العولمة هي ظاهرة تأخذ أكثر من شكل وتأتي في أكثر من صيغة ولهذا فإن تعبيرها يستخدمَ في الادبيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .   (( التكريتي ، 2010 ))

فالعولمة هي جعل للأشياء طابع عالمي , وجعل نطاقه عالمياً , أي تعميم الشيء وتوسيع دائرته ليشمل العالم كله .

والعولمة لفظاً تعني وصف ما يجري على السطح دون أن يفصح عن محتواه الحقيقي ودون إثارة السؤال عن ما يجري عولمته .   (( التكريتي ، 2010 ))


و هي ناتج لحركة التقدم التقني وثورة المعلومات والاتصال , فهي زيادة الارتباط المتبادل بين المجتمعات الإنسانية من خلال عمليات انتقال السلع ورؤوس الأموال وتقنيات الإنتاج والأشخاص و المعلومات .   (( التكريتي ، 2010 ))




 

و العولمة تشبه الى حد ما الاستعمار فمنذ قديم الزمان كانت الدول الكبيرة مثل بعض دول اوروبا تقوم بالاعتداء على دول أخرى بحجة توسيع نطاق الأسواق أو اضطرارها الى جلب المواد الأولية أو حتى الى اليد العاملة , فلجأت الى استعمار دول أخرى من اجل الأسباب التي ذكرتها انفاً , وهذه كانت بداية العولمة بمصطلحها المعروف حالياً

برأي إن الاستعمار بكافة سيئاته كان يعتبر احدى وسائل العولمة البدائية .

وبعد تقدم العلم وأساليب التواصل والشحن وغيرها , بدأت العولمة تأخذ منظورها الصحيح بحيث يتم توسيع النطاق الثقافي والاجتماعي والاقتصادي دون الحاجة الى استعمار الدول الأخرى .

ومع ذلك اعتقد بأن جزء من العولمة مازال يتطبع بطباع الاستعمار ومثال على ذلك لجوء بعض الدول التي تقوم بصناعة الأسلحة بعمل فتن بين كفي السياسة في بعض الدول الأخرى حتى تقوم الحرب بتلك الدول مما يتيح لها بيع وتوسيع نطاق سوق الأسلحة الخاص بها . وبيع اكبر قدر من المنتجات الحربية والأسلحة

وهذا مثال على استغلال العولمة بالشكل الخاطئ فتوسيع نطاق العمل من المحلي الى العالمي يحتاج الى أساليب مدروسة وسليمة دون المساس بثقافة او اقتصاد أي دولة أخرى .

وهذا لا يعني ابداً بأن العولمة شيء سيء بشكل عام فمن الجانب الآخر توجد أشياء غيرت العالم الى الأفضل وطورته بسبب العولمة

ومثال على ذلك أجهزة الحاسب الآلي , فمنذ انتشارها حول العالم بفضل العولمة ساعدت الكثير من الدول والملايين من الأشخاص حول العالم  بالتقدم العلمي . وانا شخصياُ احد هذه الأمثلة الكثيرة فلولا وجود أجهزة الحاسب الآلي لما استطعت الدراسة في الجامعة .

 

وفي الختام ومما ذكرت سابقاً فإن للعومة وجهين متناقضين الأول الوجه الحسن والذي يساعد دول العالم على التطور والتقدم واشباع احتياجاتها من السلع والعلم و كل ما هو مفيد .

والوجه الآخر يقوم بهدم واستعمار و دمار بعض دول العالم والمساس بمعتقداتها و افكارها و حتى قيمها .

وعليه فإنه من الواجب أخذ الحيطة والحذر بطرق استخدام العولمة والتأكد من استخدامها بالأسلوب الصحيح والوجه الحسن .

 

 

. المراجع :

 

التكريتي , هيفاء عبد الرحمن , ( 2010 ) , آليات العولمة الاقتصادية وآثارها المستقبلية في الاقتصاد العربي , الطبعة الأولى , عمان , الأردن , دار الحامد للنشر والتوزيع

جميل الحمو / 2023


الخلاصة :

العولمة هي ظاهرة تعني جعل الأشياء ذات طابع عالمي وتوسيع نطاقها ليشمل العالم كله. تعتبر ناتجة لحركة التقدم التقني وثورة المعلومات والاتصال، وتشبه إلى حد ما الاستعمار. تأخذ منظورها الصحيح بتوسيع النطاق الثقافي والاجتماعي والاقتصادي دون الحاجة إلى استعمار الدول الأخرى. ومع ذلك، قد يتم استغلال العولمة بشكل خاطئ من خلال توسيع نطاق العمل بأساليب غير مدروسة. العولمة لها وجهين متناقضين، الأول يساعد في التطور والتقدم، بينما الثاني يمكن أن يؤدي إلى الدمار والاستعمار. من الضروري استخدام العولمة بالأسلوب الصحيح والوجه الحسن.


Conclusion:

Globalization is a phenomenon that means making things global and expanding their scope to include the whole world. It is a result of technological advancement, information revolution, and communication, and somewhat resembles colonization. Its correct perspective involves expanding cultural, social, and economic scope without the need to colonize other countries. However, globalization can be misused by expanding work scope in unthoughtful ways. Globalization has two contradictory aspects, the first helps in development and progress, while the second can lead to destruction and colonization. It is necessary to use globalization in the right way and with a good face.

تعليقات