توجد فروقات كبيرة بين الاقناع والدوافع حيث أنهما يعتبران من وسائل تحقيق الأهداف ولكن لكل منها أسلوب و هدف و أنواع وتعريف .
ولنبين هذه الفروقات نبدأ بتعريف كل منها
هي مجموعة من الظروف الداخلية والخارجية التي تعمل على تحريك الفرد من أجل الوصول إلى حالة توازن ، وتحقيق الأهداف التي ترضى حاجاته ورغباته الداخلية ، وهي إمكانية الفرد من تحقيق أمر صعب والقدرة على تنظيمها وأدائها بشكل سريع ، كما أنها تعتبر مدى استعداد الشخص ومثابرته للوصول للنجاح ، وباختصار فهي الرغبة التي تدفع الشخص للنجاح وتحقيق مستوى معين . ( طالب ، 2018 )
ثانياً – الإقناع :
وهو أي اتصال مكتوب أو شفوي أو سمعي أو بصري ، يهدف بشكل محدد إلى التأثير على الاتجاهات والاعتقادات أو السلوك ، كما أنه القوة التي تستخدم لتجعل شخصاُ يقوم بعمل عن طريق النصح والحجة والمنطق . ( مسلم ، 2015 )
ومن التعريفات السابقة ندرك أن الدافعية هي رغبة الشخص بتحسين شيء فيه من خلال نفسه أو من خلال البيئة المحيطة أما الإقناع فهو محاولة اقناع شخص بعمل ما أو فكرة معينة ، أي يكون الاقناع بين شخصين أو أكثر .
- مثال على الدافعية : عندما كنت في اجتماع مع أصدقائي في أحد الأيام ، دار حديث حول الاسلوب الصحيح لعمل ديكورات الداخلية للمنازل ، حيث كان أحدهم يقوم بعمل ديكور لمنزله ويحتاج بعض الأفكار لتطبيقها ، وبسبب عدم اطلاعي على هذه الموضوع ، كنت لا استطيع المشاركة وابداء الرأي ، ولا يمكنني مساعدة صديقي بإعطاء أفكار يمكن تنفيذها في منزله ، مما وضع في نفسي الرغبة بتعلم الديكور الداخلي ، وعليه قمت بدراسة الدبلوم في التصميم الداخلي ، وحصلت على الشهادة بتقدير ممتاز ، كما أنني تابعت العمل بعد الدراسة بتصميم و تنفيذ ديكورات لبعض المنازل والمحلات التجارية ، وكانت النتائج رائعة بحسب رأي أصحاب المنازل والمحلات التجارية .
- مثال على الاقناع : اذكر لكم مرة ما قمت به لإقناع احد الزملاء في العمل بمساعدتي لإصدار تقارير الصرف لأحد الفروع و البحث عن حلول لتقليص قيمة المصاريف لهذا الفرع ، وكان الحوار كالتي :
مرحباً زميلي العزيز ، أتمنى أن تكون بخير .
انني عند مراجعة ميزانية الفروع تبين وجود معدل صرف كبير في أحد فروع الشركة ، واحتاج أن أقوم بعمل دراسة لموضوع الصرف وتقديمه للإدارة العليا .
أعرف أنك مشغول بالمهام الموكلة اليك ، ولكن اريد أن اطلب منك أن تقوم بمساعدتي لإعداد تقرير المصاريف لأحد الفروع ، انك تمتلك خبرة كبيرة في هذا الموضوع ، واحتاج مساعدتك لبعض الوقت
إن نجاح أي فرع من فروع الشركة ، يعتبر نجاح لنا جميعاُ ، وسوف أقوم بتقديم التقارير للإدارة العليا مع طلب توصية للنظر بعمل مكافئة لك على مساهمتك بإصدار التقارير وعملك الفعال لنجاحه .
وكان رد زميلي بالقبول على مساعدتي فود انتهاء حديثي و أظهرت له سروري الشديد بموافقته .
ومن الأمثلة السابقة نستنتج التالي :
الدافعية ممكن أن تأخذ وقت طويل بعض الشيء ولكن تحقيق الهدف يكون مؤكد إلى حد ما
أما الإقناع فيأخذ وقت قصير وممكن أن تحصل على النتيجة بنهاية الحوار أو الخطاب ولكن الوصول للهدف غير مؤكد .
وفي الختام نستنتج بأن الدافعية تتمحور برغبة الشخص الداخلية بتطوير ذاته و الوصول الى هدف وذلك من خلال دوافع ومحفزات داخلية أم خارجية
أما الإقناع فيكون بين شخصين أو أكثر يقوم أحد بإقناع الأخر بعمل أو فكرة معينة لإنجاز العمل أو تعديل السلوك .
عدد الكلمات : 526
المراجع :
طالب ، هديل . ( 2018 ) . تعريف الدافعية . موقع موضوع . تم الاسترجاع من الرابط
https://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A%D8%A9
مسلم ، عبد الله . ( 2015 ) . مهارات الاتصال الإداري والحوار . عمان ، الأردن : دار المعتز للنشر والتوزيع
جميل الحمو / 2024
الخلاصة :
النص يشرح الفروقات بين الدافعية والإقناع. الدافعية تعني الرغبة في تحقيق الأهداف وتحريك الفرد لتحقيق حالة توازن ورضا الحاجات الداخلية، بينما الإقناع يعني التأثير على الاعتقادات والسلوك من خلال الاتصال المكتوب أو الشفوي. الدافعية تحتاج وقتاً لتحقيق الهدف بينما الإقناع يمكن أن يحدث بسرعة. الدافعية تتمحور حول رغبة الشخص بتحسين نفسه، بينما الإقناع يكون بين شخصين أو أكثر لتحقيق هدف معين.