ad-cent ad-bot ad-h3-1

 

العولمة الاقتصادية هي اندماج أسواق العالم في حقول انتقال السلع والخدمات والقوى العاملة ضمن اطار من رأسمالية  حرية الأسواق , بحيث تصبح هذه الأسواق سوقاً واحدة كالسوق القومية ( طوير ، 2019 )

وكما أنها تعطي حيوية للعلاقة الاقتصادية والنقدية وهذا الاتفاق يؤدي الى الاستقلالية الدولية والمشروع الاقتصادي ( طوير ، 2019 )

وباختصار فإن العولمة الاقتصادية تعمل على توسيع نطاق السوق من المحلي الى الدولي , متجاهلة الحدود السياسية , وكما أنها تحد من صلاحيات الدول وتجعل للتجارة الخارجية النسبة الأعلى من الايراد القومي للدولة إذا ما قارناها بالتجارة الداخلية , أي انتعاش التجارة الخارجية على حساب التجارة الداخلية .

 




لقد انقسم العالم الى قسمين بسبب العولمة الاقتصادية . القسم الأول هو الدول المتقدمة , و القسم الثاني هو الدول النامية , ولكل من هذه الدول منظور ورؤى تجاه العولمة الاقتصادية . حيث يختلف انعكاس العولمة الاقتصادية على الدول فمنها من تعود اليه بالمزيد من التقدم و الازدهار الاقتصادي ومنها من تعود اليه بالمزيد من الفقر و التراجع الاقتصادي .

 

فبسبب التقدم الصناعي في الدول المتقدمة , كانت تلك الدول بحاجة الى عدد كبير من اليد العاملة وبرواتب وتكلفة زهيدة . و هذا ما أدى الى استقطاب اليد العاملة والخبرات من الدول النامية الى الدول المتقدمة , مما أدى الى ندرة تلك الخبرات و الكفاءات في الدول النامية .

 

وهذا ما ينعكس بشكل واضح على اتخاذ القرارات حيث أن الدول المتقدمة تعد مصدر للقرارات وعلى الدول النامية الانصياع و العمل على تلك الأوامر والقرارات دون حول لها ولا قوة بسبب ضعفها الاقتصادي بالإضافة الى تجنبها للعقوبات الاقتصادية التي تزيد سوء الوضع الاقتصادي لديها .

 

وبخصوص الإنتاج و التجارة فالدول المتقدمة تقوم باستيراد المواد الأولية من الدول النامية للعمل عليها في صناعتها وإعادة تصدير هذه الصناعات الى دول العالم ومن ضمنها الدول النامية التي تعتبر من اهم الأسواق للدول المتقدمة

 

وبعد كل ما سبق فإن الدول النامية مضطرة أن تكون خاضعة سياسياُ للدول المتقدمة أو الكبرى وذلك بسبب عدم استطاعتها اصدار القرارات لضعفها اقتصادياً بالإضافة الى نسبة الفقر الكبيرة الموجودة فيها .

 

وفي الختام ومما تم تفصيله سابقاً فإنه لا يوجد أي توافق بين رؤية الدول المتقدمة والنامية لمنظور العولمة الاقتصادية , فالدول المتقدمة تزداد ازدهاراً والدول النامية تزداد فقراُ وضعف وهذا واقع عدد كبير من الدول في الوقت الراهن .

وجل ما أتمنى أن يكون لدولنا العربية دور كبير في تعديل تلك الرؤية وقلب موازين القوى لصالحها , وذلك من خلال العمل على التقدم العلمي والتكنولوجي والصناعي , والاستغناء عن القروض ومنتجات وسلع الدول المتقدمة .

 

 المراجع :

طوير , لخضر , ( 2019 ) , العولمة الاقتصادية دوافعها وأبعادها . مكتبة المنهل . تم الاسترجاع من الرابط :

 https://my.uopeople.edu/pluginfile.php/1813330/mod_book/chapter/476617/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A9.pdf

 

جميل الحمو / 2023


الخلاصة :

العولمة الاقتصادية هي اندماج أسواق العالم في حقول انتقال السلع والخدمات والقوى العاملة ضمن اطار من رأسمالية حرية الأسواق. تعمل على توسيع نطاق السوق من المحلي الى الدولي وتحد من صلاحيات الدول. الدول المتقدمة تستفيد من اليد العاملة والخبرات من الدول النامية، مما يؤدي الى ندرة تلك الخبرات والكفاءات في الدول النامية. الدول النامية تكون خاضعة سياسياً للدول المتقدمة أو الكبرى وتزداد فقراً وضعفاً.


Conclusion:

Economic globalization is the integration of global markets in the fields of goods, services, and labor within a framework of market capitalism. It works to expand the market from local to international and limits the powers of states. Advanced countries benefit from the workforce and expertise of developing countries, leading to a scarcity of those skills and competencies in developing countries. Developing countries are politically subject to advanced or major countries and become increasingly impoverished and weakened.

تعليقات